حقق مركز الحي المتعلم بإبتدائية أسامة بن زيد حلم الموظف الخمسيني علي بن سعد العمري بتطوير مهاراته في اللغة الإنجليزية حيث التحق بالدورة التي أقامها المركز ضمن مبادرة إستدامة والتي تهدف إلى بث ثقافة التعلم مدى الحياة ، ليجسد هذا الخمسيني فكرة المبادرة ويترجمها عملياً ويقدّم نموذجاً حياً وشاهداً حقيقياً على أهمية هذه المراكز وكذلك على رغبة المجتمع في تطوير ذاته والإرتقاء بقدراته دون إعتبار لعوامل السن ومحدودية القدرات .
عن الدورة يتحدث العم علي سعد بحماس قائلاً : اعمل موظفاً بالقطاع الحكومي وعملي لايتطلب إتقان هذه اللغة وكذلك شغفي الخاص الذي جعلني التحق بالدورة واستفيد منها حين قرأت الإعلان عن إقامتها ، ويرى العم علي أن اللغة الانجليزية باتت مطلباً حياتياً وتزداد أهميتها كونها أداة العلم والتعلم في هذا العصر ، ويؤكد أن الساعات الأربعين التي إجتازها كانت مفيدة جداً ، وأن الدورة والالتحاق بالمركز تجربة جيدة معرفياً وكذلك على صعيد تكوين علاقات بين أجيال من اعمار مختلفة حيث شاركه في الدورة حوالي 24 متدرباً معظمهم في سن أبناءه .
قائد المركز حسن خضران العمري أثنى على تفاعل العم علي وانضباطيته مؤكداً أنه كان علامة فارقة وأن التحاقه بالمركز كان ترجمة لشعاره الذي يركز على بث أهمية التعلم مدى الحياة ، معرباً عن سعادته ومنسوبي المركز بانضمامه .
وبيّن أن مركز الحي المتعلم يسعد بتقديمه كنموذج يحتذى في الشغف بالمعرفة والتعليم المستمر ، وكان المركز بحسب رئيس قسم تعليم الكبار عبدالرحمن شنان قد أفتتح هذا العام ليقدم خدمات تربوية وتعليمية وتثقيفية وتوعوية تستهدف كافة الأعمار ومن لم يلتحقوا بالدراسة ، وتقديم برامج وخدمات ودورات تدريبية ويتبنى مبادرات متنوعة وتطبيقات في المهارات الحياتية مقدماً خدماته لكافة المحافظات التابعة لتعليم محافظة المخواة .
وأضاف “شنان” أن مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بتعليم المخواة الأستاذ سعيد جمعان الشدوي تفقد المركز والتقى المتدربين والملتحقين بالبرامج التي ينفذها المركز وكرم المتدرب الخمسيني وسلمه شهادة إتمام دورة اللغة الإنجليزية بحضور مدير الإشراف التربوي عثمان عبدالله وقائد المركز ومشرفي قسم تعليم الكبار .
من جانبه ثمّن مدير التعليم بالمخواة الأستاذ علي بن خيران مفرح الجهود التي تبذل من قبل المساعد للشؤون التعليمية الأستاذ سعيد جمعان الشدوي ومنسوبي قسم تعليم الكبار لتفعيل هذه البرامج المنوعة مشيداً بتفاعل المجتمع المحلي معها وبمستوى الإقبال على برامج المركز .