احتفلت القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية بأشهر الدول والأعضاء في منظمة الفرانكفونية. وأقامت بهذه المناسبة حفل موسيقى ” تخت شرقي ” في مقر القنصلية العامة بجدة وبحضور ممثلي الدول الفرانكفونية وكبار مسؤولي الدولة وممثلي مختلف القنصليات من سيدات ورجال الأعمال بجدة وبمشاركة خاصة من السفير الشريف محمد الراجحي سفير النوايا الحسنة ورئيس اللجنة الدبلوماسية بجامعة الشعوب العربية والأمين العام لمجلس الأعضاء بالسعودية للمنظمة العربية الأوربية للبيئة وحضور مميز من قبل كل من مدير المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة أحمد بن ظافر وعميد السلك الدبلوماسي بجدة القنصل العام علي العياشي والقنصل العام الكويتي وائل العنزي ورجلي الأعمال عبدالإله الدرويش وعبدالله الطيب.
ذكر السفير الراجحي : أن الدول التى تتحدث اللغة الفرنسية تحتفل سنويًا باليوم العالمي للفرانكفونية والذي يوافق يوم تأسيس المنظمة الدولية الفرانكفونية ، إلى جانب الإحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين بعد المائة لظهور المصطلح اللغوى الفرنسى “فرنكوفون” ويقصد بالفرنكوفونية البلاد والأفراد الناطقين باللغة الفرنسية، وكان أول من استخدم هذا المصطلح الجغرافي الفرنسي أونوزيم ريكلوس عام 1880م والهدف منها التعريف بمجموعة الشعوب الناطقة بالفرنسية على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح الشريف الراجحي : أنه بدأت تكوين الفرانكوفونية الدولية عندما قامت بعض الدول التى تحررت من الإستعمار الفرنسى بتأسيس جماعة الفرانكفونية وهى تونس برئاسة الحبيب بورقيبه والسنغال برئاسة ليوبولد سنجور والنيجر برئاسة حمانى ديوري. وتأسست المنظمة الدولية الفرنكفونية يوم 20 مارس 1970 وتضم 56 دولة عضوًا، إلى جانب 14 دولة لها صفة مراقب، وهو ما يمثل أكثر من ثلث الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. وتعتبر اللغة الفرنسية التي هي أساس الفرنكوفونية الدولية، هى أداة الإتصال بين الثقافات المتباينة واللغات المحلية المختلفة.كما ذكر أن مقر المنظمة الدولية الفرنكوفونية باريس وتشتمل على أربعة ممثليات دائمة وهي: أديس أبابا (لدى الإتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا)، وفي بروكسل (لدى الإتحاد الأوروبي) وفي نيويورك وجنيف (لدى الأمم المتحدة) ،كما تشمل ثلاثة مكاتب إقليمية ( غرب افريقيا، افريقيا الوسطى، والمحيط الهندي والمحيط الهادي ) وتقع هذه المكاتب، على التوالي في لومي بالتوغو، ليبرفيل بالجابون، وهانوي بفيتنام، وتتولى ممثليتان فرعيتان في بوخارست برومانيا، وبورت أو برانس بهايتي، الربط بين الأنشطة الميدانية.
كما أوضح السفير الشريف محمد الراجحي : أن مصر أنضمت للمنظمة عام 1970، وكان الدكتور بطرس غالي هو أول سكرتير عام للمنظمة للفترة 1997-2002، وفي نفس الوقت بدأ التعاون بين الطرفين والذى تمثل فى عضوية مصر في اللجنة البرلمانية الفرنكوفونية، ثم شهدت القاهرة توقيع إتفاق بين المنظمة الدولية الفرنكوفونية ومكتب التعاون الفني مع أفريقيا وذلك بهدف تكثيف التعاون مع الدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة وذلك في نوفمبر 1998م وكذلك قامت المنظمة بإختيار مدينة الإسكندرية لتكون مقرًا للجامعة الدولية الفرنسية للتنمية (جامعة سنجور) وذلك بناءًا على القرار الصادر في قمة داكار في مايو 1989، وقد تم افتتاح الجامعة في نوفمبر 1990، وتقوم الجامعة بدور فعال فى مجالات التنمية ونقل الخبرات للدول الأفريقية من خلال دورات تدريبية في مختلف المجالات. كما تم إنشاء الجامعة الفرنسية على أرض مصر والتى أتفق على إنشائها خلال زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمصر عام 1996 وافتتحت عام 2003م كما شاركت مصر فى المؤتمر الأول لوزراء الاقتصاد والمالية لدول المنظمة الفرانكفونية والذي عقد بإمارة موناكو فى أبريل عام 1999.
وتقدم : السفير الراجحي بالشكر للسفير الدكتور حازم رمضان القنصل العام لجمهورية مصر العربية بجدة على الإحتفال الساحر ومأدبة العشاء المميزة وتمنى لمصر دوام الإزدهار.