واصل مهرجان “موروث الجبيل”، فعالياته، وسط تزايد جماهيري، وشهد اليوم الثالث للمهرجان تواجد كثيف حيث حلت مزاين الصنف من الأغنام بمشاركة واسعة، ضمن سلسلة العروض التي يقدمها المهرجان بالاضافة إلى العرضة السعودية و التي أحيت تراث الأجداد والآباء القدامى، واشعلت مسرح المهرجان، وهي جزء مهم من التراث والفلكلور بالمنطقة الشرقية، وتمارس في الأعراس والمناسبات ولا تكتمل الأفراح إلا بوجودها.
ولكبار السن حكاية مع مهرجان “موروث الجبيل”، فحضورهم زاد المكان تراثا، وعبقهم لرائحة التاريخ، أدمع عيونهم فرحة، يعودون الى شريط ذكريات يختزن تاريخ يعود ألى عشرات السنين، فالعم محمد البوعينين من أشهر الحرفيين في صناعة السفن البحرية القديمة، ويقول العم محمد “تشتهر محافظة الجبيل بأعمال تراثية قديمة ترتبط غالبا بالمواد الأساسية التي توفرها البيئة الساحلية والصحراوية والزراعية، حيث تعد صناعة السفن الخشبية من الصناعات التي اشتهرت بها دول الخليج العربي لما تشكله من تراث يفتخر به أبناء الخليج، حيث ارتبط التراث قديما لأهل الخليج بالبحر وصيد السمك واللؤلؤ .
ومع مرور الزمن اندثرت هذه الصناعة لتتحول الى صناعة سفن الهدايا التذكارية التي يتبادلها الأجيال كتعبير عن تراث اجدادهم في الماضي، ووضع بعضها في المتاحف بعد أن تحول من توارث مهنة صناعتها من الأجيال الى حرفي.