في عالم التواصل الاجتماعي كثير ماتمر علينا المقاطع والرسائل والمعلومات بين طبية ودينيه وإخبارية وغيرها ثم يذيلها الراوي حفظه الله بكلمة منقول ظنا منه انه ابرءا ذمته وانهى مهمته وأبدع في رسالته.
وقد لايخطر عليه ببال ولا في الخيال ان تصرفه هذا بحاجة إلى تصحيح أو انه على خطأ فادح !! .
اننا في كل شي في حياتنا لابد ان نعرضه على كتاب ربنا وعلى سنة نبينا ففيهما توضيح العبادات والمعاملات وفيهما خيري الدنيا والآخرة.
ولو عرضنا كلمة منقول عليهما لوجدنا انها لاتكفي لتبرير المحتوى ومدى مصداقيته ولكي يكون الحق واضحا والبيان جليا اختصر المآخذ على هذه الكلمه بعدة أمور منها :
1/ إن الله سبحانه أمرنا بالتثبت في كتابه العزيز فقال تعالى فتبينوا .. الآية . وهي واضحة الدلالة والمضمون .
2/ إن ديننا حثنا على الصدق في كل شيء فقال صلى الله عليه وسلم ومازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .. الحديث .
3/ ان هذا الكلام المنشور قبل عبارة منقول
كلام نقلته أنت وتسال عنه أنت يوم القيامة فان كان خيرا محضا فخير لك إن صدقت نيتك وإن لم يكن كذلك كان يكون فيه غيبة أو نميمة أو غيرهما فاعدد للسؤال جوابا وللجواب صوابا ..
4/ ان المحاكم والقوانين والعادات والأعراف لاتعرف لهذه الكلمه حصنا منيعا تحمي صاحبها فلو فرضنا اننا نقلنا خبرا يسيء إلى محل تجاري معين فإن صاحب هذا المحل ان لم تثبت ماذكرت سوف يقاضيك ويأخذ حقه وافيا منك اساءة وتشهيرا ، ولن تنفعك وقتها ألف نقله .
وإحقاقا للحق ولكي يكون الكلام عادلا فان كلمة منقول قد تنجح في بعض الأوقات مثل نقل العلوم الطبيعية أوالتجارب الواقعية للحياة اليومية التي تأتي على أكثر من احتمال .
وربما ترتقي عبارة منقول إلى أجر مضاعف بإبلاغ طريقة علاج رائعة أو طريقة جديدة تخدم المسلمين في حياتهم اليومية ان تعسر وتعذر التثبت ومثلكم من يقدر الحاجات.