النماص - مسعد البكري :  

لاقى نبأ دعم صحة عسير للقطاع الصحي في محافظة النماص بأجهزة ومعدات طبية حديثة، وذلك في إطار السعي لرفع معدلات الأداء وتجويد الخدمة الصحية ، ردود أفعال متباينة بين أهالي المحافظة ما بين مستبشر وما بين مترقب غير أن الكثير كانت ردود أفعالهم مستبشرة بعودة الحياة لمستشفيات المنطقة بعد أن ظن الأهالي أنها تحتضر وتنظر إليهم نظرات الوداع لما كانت تلاقيه من افتقار للاهتمام ، مؤكدين أن هذه الأجهزة لابد لها من كوادر بشرية متخصصة ومؤهلة وإلا ستصبح بلا فائدة ، حيث أن القطاع الصحي بحاجة ماسة إلى أطباء في العديد من التخصصات .
من جانبه عبر الإعلامي “نايف جرمان” عن شكره لهذا الدعم ، مؤكداً أن هذا جهد يذكر ويستحق الشكر ، مضيفاً أنه أهم من هذه المعدات والأدوات هو العنصر البشري حيث طرح تساؤلاً هاماً بقوله أين الكادر الطبي ؟ “الطوارئ – بعض العيادات- مركز طب الأسنان ” ، ضارباً مثلاً بسيطاً لهذه الحاجة الماسة بمواعيد طب الأسنان والتي تمتد لشهور ، بما يعني أنه لابد من توفير الكوادر البشرية كذلك مع الأدوات الطبية .
بينما أكد الدكتور “علي الشهري” على أن الحاجة أكبر من مجرد صرف بعض الأجهزة للقطاع الصحي ، إذ أن القطاع الصحي بالمحافظة بحاجة لمستشفى نساء وولادة تخدم نساء المحافظة بدلاً من الانتقال لمحافظات أخرى أو اللجوء للمراكز الخاصة وما أدراكم ما المراكز الخاصة والتي لا تطيقها ميزانيات المواطنين ، إضافة إلى أن المحافظة بحاجة لمختبر للتحاليل الطبية يسهم في سرعة التحرك للعلاج بدلاً من الانتظار حتى سفر العينات وانتقالها لمناطق أخرى بما يسهم في كسب بعض الوقت والذي يؤثر بدوره في نسب الشفاء ، كما طالب الدكتور “الشهري” بضرورة الاستفادة من “برج الأمير سلطان للأسنان” بالمستشفى كنواة تطبيقية مؤقتة لكلية طب الأسنان بالتنسيق مع جامعة بيشة ووزارة التعليم.
بينما ظهرت على استحياء نبرات ترقب لتشغيل هذه الأجهزة وهي نظرات بدت من بعض المواطنين الذين طالبوا بعدم المبالغة في الفرحة والإفراط فيها حتى يتجسد أمام أعينهم فعلياً التشغيل لهذه الأجهزة .