دشنت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود فعاليات التصفية النهائية لمسابقة الأولمبياد الوطني للخط العربي والزخرفة الإسلامية على مستوى المملكة لعام ١٤٣٨-١٤٣٩هـ اليوم الثلاثاء الموافق ١٤٣٩/٦/٢٥هـ والذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة نشاط الطالبات ( بنات ) برعاية كريمة من قبل وكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد وذلك بمشاركة ٦٧ طالبة متسابقة من كافة مناطق المملكة وكافة المراحل وفق لجان منظمة للأولمبياد ، بحضور مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي ومديرة المجال الفني والمهني بالوزارة الدكتورة منال الرويشد ومشرفة العموم بالإدارة العامة لنشاط الطالبات بوزارة التعليم الأستاذة وردة علي الرزوق والمشرف العام للتربية الفنية بالإدارة العامة للإشراف التربوي وعضو اللجنة العليا لمشروع الفنون والثقافة نورة حسين البكران وزمرة مميزة من القيادات التربويات بتعليم مكة .
استهل البرنامج بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، عقبها السلام الملكي ، تلاها كلمة مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية بمنطقة مكة المكرمة الدكتورة آمنة محمد الغامدي التي رحبت من خلالها بصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ومشرفات العموم بالوزارة الضيفات الكريمات من جامعة أم القرى وجميع الأخوات الحاضرات ، معربةً عن بالغ سعادتها بهذه المناسبة الجديرة بالذكر ، مثمنةً جهود إدارة نشاط الطالبات وكل من قدم يد العون من أجل إخراج هذا الملتقى الفاعل بهذه الصورة المميزة ، مبينةً أن مسابقة الأولمبياد الوطني للخط العربي والزخرفة الإسلامية تحظى باهتمام بالغ من قبل الإدارة العامة لنشاط الطالبات وباهتمام شخصي من قبل مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي ، وذلك لما للخط العربي من أهمية في تنمية المهارات وإبراز مواهب المبدعات ، موضحةً أن الأولمبياد حزمة من المسابقات الفنية التنافسية التي تنمي مهارات الخط العربي والزخرفة الإسلامية لدى الطالبات؛ بهدف تعميق الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن, والعناية بالخط العربي وجمالياته وإبرازها فنيا، وتنمية مهارات التفكير، إضافةً إلى أنه يعد أحد المشروعات العامة الرئيسة ضمن البرنامج الوطني التربوي للثقافة والفنون والذي يشمل مجالين رئيسين هما الخط العربي بأنواعه الأساسية والزخارف الإسلامية بمختلف أنواعها ، وخصوصاً ما يرتبط منها بتزيين وتكميل العمل التشكيلي الفني في الخط وغيره وفقاً للمعايير والضوابط الخاص بكل مسار ، سائلةً الله تعالى أن يكلل هذا البرنامج بالتوفيق والنجاح وتحقيق ما تصبو إليه إدارة تعليم منطقة مكة من أهداف منشودة .
من جهتها رحبت مديرة إدارة نشاط الطالبات بتعليم مكة جميلة القليطي بصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود على حضورها الفاعل والمحفز لتعليم مكة ومنسوباته ، مقدمةً جزيل شكرها لمشرفات العموم على دعمهن القوي لهذه المسابقة ، موضحةً أن المنافسة تهدف إلى تنمية مهارات الخط العربي والزخرفة الإسلامية لدى الطالبات , مشيرةً إلى أن الحديث عن الخط العربي شيء يفوق التعبير والخيال ، ويضع الشاهد أمام الخصوصية التي خصّ الله به أولئك الذين كرّسوا حياتهم في جودة هذا الفن النبيل في أحسن صوره وأشكاله كالخط الديواني والخط الكوفي الذين حددا في المسابقة ، مبينةً أن المسابقة تعتبر مسابقة فنية تنافسية في الخط العربي مستوحاة من أسماء الله الحسنى ومعانيها , وفي مجال الزخرفة الإسلامية رمز ودلالة , وهي مسابقة فنية تنافسية في الزخرفة الإسلامية وإبراز جمالياته ، أما فيما يخص المرحلة الابتدائية فسيكون مجالها حروفي , وهي مسابقة فنية تنافسية في الحروف العربية والزخرفة الإسلامية , وإبراز جمالياته أيضاً ، فيما سيكون مجال البحث العلمي خاص بالمرحلة الثانوية ، وهو عبارة عن دراسة مشكلة أو مسألة معينة في مجال الخط العربي والزخرفة الإسلامية بقصد حلها وفق الخطوات العلمية للدراسات البحثية ، مؤكدةً بأن التنافس بين الطالبات المتأهلات على مستوى الوزارة سيكون عن طريق ورش تأهيلية تخصصية عبر لجان تحكيمية من الأكاديميات والمتخصصات , متمنيةً التوفيق للجميع بما يعكس الأثر الإيجابي الجميل لمثل هذه الفعاليات والتي يزيدها توهجاً إبداعاً وجمالية أصحاب القلم والخط البديع .
وحول ذلك أبانت مدير عام نشاط الطالبات الأستاذة ريم أبو الحسن من خلال كلمتها التي ألقتها نيابةً عنها مديرة المجال الفني والمهني بالوزارة الدكتورة منال الرويشد بأنه من دواعي الفرح والسرور أن نبتهج بمستوى طالباتنا ونكتحل برؤيتهن وهن يقطفن من ثمار التميز والتألق ، مهنئةً كل طالبة وصلت لهذه المرحلة وبهذا المستوى الرائع من الإتقان والدقة ، فهن سواعد المستقبل ، والوطن بطموحهن أقوى ، وإن حصادنا في مشروع الأولمبياد الوطني للخط العربي والزخرفة الإسلامية أن يكون لدينا نخبة من الخطاطات المتميزات على المستوى الوطني، موضحةً أن الأولمبياد يأتي في النسخة الثالثة بعد تحقيق نجاح كبير في العامين السابقين والقادم بإذن الله أجمل والعطاء أكبر ، مقدمةً جزيل شكرها لوزارة التعليم التي أتاحت الفرصة لنكون معاً في هذا العطاء الجميل المتبادل بين إدارات التعليم ، فرصة بدى من خلالها العمل التكامل بين إدارتي الإشراف والنشاط في أجمل حلة وأزهى صورة ، والشكر موصول لوكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد على دعمها لمثل هذه المشاريع والتي من شأنها تسهم في الارتقاء بمستوى طالباتنا ، وكذلك مديرة الإدارة العامة لنشاط الطالبات بوزارة التعليم الأستاذة ريم أبو الحسن وذلك لجهودها الدؤوبة وتحفيزها الدائم ، وخالص الشكر لإدارة تعليم مكة وعلى رأسهم مدير عام التعليم الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي ومساعدة الشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي وجميع المنسوبات وذلك على استضافتهم المميزة لاسيما لما لتعليم مكة من دور فاعل لنجاح هذا المشروع الضخم ، والشكر موصول لإدارة نشاط الطالبات ، تلك الإدارة التي تفانت لتذليل الصعاب والوصول إلى ماوصلنا إليه الآن وذلك بقيادة مديرة إدارة نشاط الطالبات جميلة القليطي وفريق عملها الرائع ، متمنيةً دوام التوفيق والتميز لجميع بناتنا .
ثم توالت من بعد ذلك فقرات البرنامج متضمنةً أناشيد ترحيبية صدحت بها طالبات مدارس الفتاة الأهلية ، عقبها فقرة بعنوان ( هوية الأولمبياد) ، فيما أدت الطالبات أوبريت استعراضي بعنوان ( أكاليل الخط العربي ) و( رؤية وطن ) ، واختتم البرنامج بتحكيم التصفية النهائية من قبل لجنة التحكيم.
ثم جرى خلال البرنامج مناقشة العديد من البحوث مع اللجنة المشكلة من كلاً من : مشرفات العموم بالوزارة وهن مديرة المجال الفني والمهني بالوزارة الدكتورة منال الرويشد ومشرفة العموم بالإدارة العامة لنشاط الطالبات بوزارة التعليم الأستاذة وردة علي الرزوق والمشرف العام للتربية الفنية بالإدارة العامة للإشراف التربوي وعضو اللجنة العليا لمشروع الفنون والثقافة ونورة حسين البكران ورئيسة المجال العلمي بإدارة نشاط الطالبات بتعليم مكة مها بكر فلاتة ، والأستاذ المشارك بقسم التربية الفنية بجامعة أم القرى الدكتورة عبير الصاعدي والأستاذ المساعد بقسم التربية الفنية بجامعة أم القرى الدكتورة سناء الصميلان ومن تعليم مكة المنسقة العامة للعمل التطوعي الدكتورة سميرة بنان ورئيسة لجنة التحكيم ثريا مؤذن وعضوة لجنة التحكيم نوف الحارثي .
استهلت مناقشة البحوث ببحث الطالبة آلاء السواط من منطقة الطائف وذلك بعنوان (أثر استبعاد مادة الخط العربي على المهارات الكتابية لطالبات المرحلة المتوسطة في المتوسطة الأولى من وجهة نظر المعلمات)، تلاها بحث الطالبة ثريا الغامدي من محافظة بيشة بعنوان ( أثر استخدام النمذجة والتعزيز في خفض بعض صعوبات التعلم الإملائية لدى عينة من طالبات المرحلة الابتدائية)، ثم استعرضت الطالبة ربى فلفلان من منطقة مكة المكرمة بحثها بعنوان ( مدى تأثير الخط العربي على الرقي بالذائقة الجمالية لمدينة مكة المكرمة ) ، عقبها بحث الطالبة روان العدواني من منطقة جدة بعنوان ( أثر استخدام الحاسب في الكتابة على جمال الخط العربي من وجهة نظر معلمات اللغة العربية بمحافظة خليص) ، فيما قدمت كلاً من الطالبتين ريما طه وسما الحيدري من محافظة ينبع بحثهما بعنوان (استخدام الزخرفة الإسلامية في الملابس بالسعودية)، هذا وقد سلطت الطالبتان سمر الزهراني وطيف الخثعمي من منطقة الرياض الضوء على بحثهما (واقع استخدام الخط العربي في المشروعات الصغيرة من وجهة نظر معلمات التربية الفنية بمكتب تعليم جنوب مكة ) .
ومن جهةٍ أخرى عرضت كلاً من الطالبتين شهد السمري ونوف الجهني من منطقة المدينة المنورة
بحثهما( الاتجاه نحو ارتداء الأزياء المزخرفة بالخط العربي من وجهة نظر معلمات الثانوية الثانية ) ، تلا ذلك بحث( أثر التقنيات الحديثة على تدني مستوى وجودة الخط العربي وجماليته على طالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة بمحافظة حوطة بني تميم ) نفذته الطالبة شيخة ابراهيم آل عيد التميمي من محافظة الحوطة والحريق ، عقبه بحث ( حس الخط العربي في زمن التكنولوجيا الحديثة ) قدمته الطالبة شوق يحي هتان من محافظة صبيا .
هذا وقد صاحب البرنامج ورش عمل تحوي أعمال الطالبات المميزة في مجال الخط العربي والحروفيات والزخرفة الإسلامية .
فيما بلغ عدد الحاضرات (٥٠٠) تربويات.
التعليقات 1
1 pings
زائر
13/03/2018 في 5:38 م[3] رابط التعليق
تمنياتي لتعليم مكة بالتطور والاستمراريه.
(0)
(0)