وصف مدرب فريق العدالة الكروي المصري عبدالله درويش ما حققه الفريق بالعودة مجددًا لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم بالإنجاز الكبير، وقال :”وحقيقة يعتبر إنجاز في ضوء الإمكانات المتاحة في نادي العدالة، فالإمكانات صعبة جدًا، حيث أن الأمور المادية لا تسمح بشراء لاعبين على مستوى لتدعيم صفوف الفريق الأمر الذي جعلنا نضطر تصعيد خمسة لاعبين من الفريق الأولمبي للفريق الأول، علمًا أن الفريق عانى كثيرًا طيلة الموسم حيث لا يوجد بالفريق سوى 19 لاعبًا بما فيهم لاعبو الفريق الأولمبي كذلك حارسين وأحيانًا ثلاثة أحدهم من الفريق الأولمبي أيضا، فالإمكانات لم تسمح لجلب لاعبين على مستوى تساعد وتقوي خطوط الفريق، ونحن لعبنا على الإمكانيات التي توفرت لدينا ولا نسى قلة الموارد المالية، ونجحنا في الدور الأول بتقديم أداء مميز قبل النتائج فقد أدى اللاعبون مباريات كبيرة جدًا سواء في ملعبنا أو خارج أرضنا فقد تصدرنا الفرق لعدة أسابيع وكان مركزنا بين الأول والثاني والثالث مستمرًا حتى دخول فترة الانتقالات الشتوية التي لم نستطع جلب فيها سوى لاعب الخلود محمد الخميس والذي لم يشارك أساسيًا مع فريقه السابق وتم الاستغناء عنه واعتمدنا عليه وأشركناه بالرغم من أنه لم يكن جاهزًا لكنننا أشركناه لقلة عدد اللاعبين لدينا، وفي الدور الثاني يعود السبب الرئيسي لتراجع نتائج الفريق يعود إلى أن مستوى الإمكانيات بدأ في الهبوط، أولًا أن هناك أربعة لاعبين بالفريق وهم خالد الحربي وحسن الحافظ وحيدر العامر وماجد القحطاني دخلوا عش الزوجية في وسط إقامة مباريات الدوري حيث أنقطعوا عن التدريبات قبل زواجهم وعادوا بعد فترة من زواجهم ليتم إعدادهم من جديد للمشاركة وهذا له تأثير كبير علة المسيرة، والأمر الآخر لم يكن هناك استقطابات سوى محمد الخميس، كذلك الإصابات ولعل أبرزها إصابة أفضل لاعب بالفريق عبدالله بو هميل والذي اعتبره أفضل لاعب بدوري الثانية، وهو صانع اللعب الوحيد الموجود عندي وبالتالي كان مؤثر جدًا في أداء الفريق، كذلك عدم ثقة المهاجمين فبالفريق في إحراز الفرص المتاحة لهم وتحويلها لأهداف.
وتابع: قد تحدثت مسبقًا مع رئيس النادي المهندس عبدالعزيز المضحي أنه في حال في عمل إحصائية للفرص المحققة لفريقنا أمام مرمى الخصوم طيلة الموسم فأن متوسطها سيصل إلى ثمانية أهداف مهدرة في كل مباراة، فلاعبي خط هجومنا مجتهدين لكنهم يفتقدون للحس التهديفي غير موجود لديهم، ووصل الأمر بهم أنهم ولهروب من مسؤولية ضياع الهدف فأنهم يهربون من أمام مرمى الخصم، وإجمالًا مع هذه الظروف، التي يقابلها ظروف مناسبة ومهيأة للفرق المنافسة جميعًا في مجموعتنا حيث أنهم يملكون أعضاء شرف فاعلين وحصلوا على دعم كبير الأمر الذي ساعدهم في تدعيم صفوفهم بلاعبين مميزين، ولا أنسى صرف المكافآت التحفيزية، حيث أن ذلك جعل من مستوياتهم ترتفع كثيرًا من حيث الاستعداد والأمور المحفزة للفوز، ونحن وضعنا تراجع مستوانا للإصابات التي لحقت بلاعبي الفريق وما ذكرته سابقًا، وبالرغم من لعبنا حسب الإمكانيات المتاحة ولعبنا بالتكتيك وليس الاعتماد طول الموسم على أفراد بل الفريق بشكل عام تكتيكيًا، بالاعتماد على استغلال أخطاء الفريق المنافس بدليل أننا أحرزنا 26 هدف بالدوري عن طريق اللاعبين الذين مثلوا الفريق بجميع خطوطه، فهي موزعة على لاعبي الفريق فيدل أنه لا يوجد لاعب معين نعتمد عليه.
وأضاف : “مستوانا هبط من حيث الإستعداد وعدد اللاعبين في المقابل الفرق المنافسة دعمت نفسها من كل الجوانب، ورغم ذلك حافظنا على المركز الثالث وحققنا الصعود ولله الحمد”.
وحول احتياجات الفريق في الموسم القادم قال :”الفريق بحاجة للتدعيم بأكثر من 14 لاعبًا في جميع الخطوط، وخاصة الهجوم الذي نحتاج فيه لثلاثة مهاجمين مع الموجودين، لن دوري الدرجة الأولى للموسم القادم سيكون دوري استثنائي من حيث القوة خصوصًا أنه بعد القرارات الشجاعة والتاريخية بعد أقرارها من هيئة الرياضة واتحاد القدم بالتعاقد مع ستة لاعبين محترفين والسابع على الدكة، حيث سيعمل ذلك قوة للدورة علاوة على ذلك التحفيزات المادية لجميع الفرق وأيضا كثرة عدد المباريات فكل فريق سيلعب 38 مباراة ومن المتوقع أن لا تكون كل أسبوع وأتوقع أن تقام كل جولة تقام كل خمسة أيام أو أقل كما هو معمل به في الدوري السعودي للمحترفين كذلك بعض الدوريات الأوربية وهذه تحتاج للاعبين على مستوى عال ولديهم خبرات وقدرات يقودون الفريق بشكل مميز”.
وشكر درويش إدارة العدالة على المجهود الذي بذلته مع الفريق، مبينًا أن الإدارة قصارى جهدها مع الفريق من وقت، والأمور المادية بصفة شخصية فأنا أعرف أنهم يصرفون من جيوبهم الخاصة وأكبر من قدراتهم المادية لكنهم بصراحة وقفوا مع الفريق بكل ما أوتوا من قوة، ولم يكتفوا بذلك حتى الحالة النفسية حيث أنهم يتواصلون مع الجهاز الفني واللاعبين،ويشكرون على كل ما بذلوه وأبارك لهم جميعًا التأهل والعودة مجددًا لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، و أود أن أقول كان الله في عونهم الموسم القادم فالحمل كبير فالفريق بحاجة للتدعيم بما لا يقل عن 14 لاعبًا كما ذكرت سابقًا على أن يكونوا محترفين بما تعنيه الكلمة، وأنصح الإدارة عدم الركض وراء وكلاء اللاعبين فالمدرب هو المسؤول عن اختيارهم ولا بد أن يراهم بنفسه ويعطي قراره لمن يصلح فهو من يحدد من يناسب وعكس ذلك حيث أن المدرب مسؤول كل المسؤولية عن الاختيارات.
واختتم حديثه قائلا: ولا أنسى لاعبي الفريق الذين تحملوا كل الظروف الصعبة جدًا التي يمر بها النادي خلال الموسم ولعل في مقدمتها الأمور المادية التي تتمثل عدم استلام المرتبات، كذلك المكافآت التي لم تكن في البداية على المستوى الذي يتمناه اللاعبين فكانت بسيطة في البداية، وأشكرهم على الروح التي كانوا عليها والمجهودات التي بذلوها، كذلك انتظامهم في التدريبات اليومية، ويبقى تأخر صعودنا يعود لمسألة الدعم والقدرات الفنية هي التي كانت الحاسمة”.