افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة مساء أمس فعاليات الأيام الثقافية السعودية في المملكة المتحدة بالعاصمة لندن ضمن النشاطات المصاحبة لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرسمية للمملكة المتحدة .
وتجول معاليه في مقر الفعاليات واطلع على المشاركات التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية”، ودار “فيليبس”، التي تبرز جوانبا متعددة للثقافة السعودية وفنونها وإرثها العريق ودورها في بناء الجسور مع الثقافات الأخرى وتحقيق مستقبلها المشرق في ظل رؤية المملكة 2030 .
كما شاهد معاليه أقسام الفعاليات التي تستمر ثلاثة أيام والمشتملة على معارض فنية وقسم للواقع الافتراضي وبرنامج الأقلام السعودية والفقرات الموسيقية.
ووصف معالي وزير الثقافة والإعلام في تصريح صحفي عقب افتتاحه فعاليات الأيام الثقافية السعودية في لندن ، الزيارة الحالية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله – للمملكة المتحدة ،بالتاريخية وتجسد عمق العلاقات السعودية / البريطانية التي تبنى على شراكة استراتيجية تمتد لعشرات السنين.
وقال معاليه : نتطلع إلى أن نرى نتائج هذه الزيارة على مسيرة العلاقات الثنائية.
وأكد الدكتور العواد، الدور الفاعل للثقافة في بناء جسور التواصل مع الشعوب الأخرى كقوة ناعمة تسهم في ذلك.
وأوضح أن وزارة الثقافة والإعلام تركز على تعزيز التواصل الثقافي مع مختلف الشعوب ،مشيرا إلى أن فعاليات الأيام الثقافية هي أولى مشاركات الهيئة العامة للثقافة وتأتي مصاحبة لزيارة سمو ولي العهد -رعاه الله – للمملكة المتحدة لاطلاع الشعب البريطاني على الجوانب الثقافية والحضارية في المملكة.
وأعرب معاليه عن تطلعات الوزارة ممثلة بالهيئة العامة للثقافة لتعزيز التواصل مع مختلف الثقافات وتعزيز الحضور السعودي على المستوى العالمي.
وتهدف الفعالية التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن إلى إبراز التراث الثقافي الغني للمملكة وتوفير منصة تفاعلية للمواهب الإبداعية من المملكة العربية السعودية لتقديم أعمالهم للجمهور العالمي.
وتحمل الفعالية عنوان “كُلّي”، وتتضمن تقديم مجموعة متنوعة من الأنماط الثقافية والفنية بما فيها عروض الأفلام يليها جلسات حوارية مع مخرجيها، بالإضافة إلى تنظيم معارض فنية وفقرات موسيقية. وستتضمن أجندة الفعالية أيضاً معرضاً للفنون التصويرية للأميرة آليس، حفيدة الملكة فيكتوريا، التي كانت الأولى من أفراد العائلة المالكة التي تقوم بزيارة المملكة العربية السعودية عام ١٩٣٨، وقد أسهمت زيارتها في تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين.
بدوره، أكّد سعادة أحمد بن فهد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة وهي الجهة التي تستضيف الفعالية، أن “هذه الفعالية التي تمتد على مدار ثلاثة أيام هي احتفالية فنية وثقافية سعودية عميقة الأبعاد وغنية بالتنوع الذي يعكس الثقافة والفنون في المملكة – وهي أشبه بحكاية عمرها آلاف السنين تعبق بغنى الماضي والتقاليد، وبحداثة الحاضر والتقدّم المستمر، وبطموحات المستقبل اللامحدودة”. وأضاف سعادته: “إننا اليوم نفتح أبوابنا وندعوكم لرؤية لمحة عن تراثنا الوافر والغني، كما ندعوكم للحضور للشعور بروعة التجارب التي يقدّمها مجتمعنا من الفنانين الموهوبين”.
وتسهم عروض الأفلام التي تتضمنها الفعالية تسليط الضوء على المواهب المحلية الصاعدة في هذا المجال، وتتضمن أجندة العروض فلم “فضيلة أن تكون لا أحد”، و”حياة ملونة”، الفلم الوثائقي الذي يتناول موضوع تمكين المرأة من إنتاج الهيئة العامة للثقافة. وسيتم عرض هذا الفلم بتاريخ ٨ مارس بالتزامن مع يوم المرأة العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن برنامج الفعالية عروضاً للموسيقى طوال فترة أيام انعقاد الفعالية وعروضاً للواقع الافتراضي لتعريف الزوار بالمواقع التراثية والثقافية المتعددة في مختلف أرجاء المملكة.
ومنذ اليوم، تفتح فعالية الأيام الثقافية السعودية أبوابها للجمهور بشكل مجاني، وتستمر يومي الخميس 8 مارس والجمعة 9 مارس من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً.
للمزيد من المعلومات وللاطلاع على البرنامج الكامل للفعاليات ومواعيد انعقادها، يمكن زيارة الرابط التالي: ww.saudiculturaldays.com .