بعد وصول ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في زيارته التاريخية لبريطانيا ، نجد إن زيارته تُمثِّل منصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإنها ستشمل إجراء محادثات حول الشراكة السعودية البريطانية في المجال الاقتصادي والأمني .
ومن المقرر أن يعقد “ولي العهد”خلال هذه الزيارة محادثات مع رئيسة الوزراء ماي، كما سيلتقي عدداً من وزراء الحكومة البريطانية.
وأشادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإن الشراكة بين المملكة المتحدة والسعودية تساعد بالفعل في جعل البلدين أكثرُ أمنًا وأماناً للشعبين،وذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية التي أنقذت حياة مواطنين بريطانيين، وسيكون لهذه الزيارة مجالاً للازدهار من خلال توفير آلاف فرص العمل في المملكة المتحدة، وفتح مجال فرص للشركات البريطانية في السعودية. وزيارة ولي العهد هي التي تؤسس ذلك في منصة رئسية لتعزيز هذه العلاقات.
ومن جهة أخرى ستكون زيارة ولي العهد في إقامة تعاون مشترك بين البلدين لمواجهة التحديات الدولية كالأرهاب والتطرف،والأزمة الإنسانية في اليمن،وغير ذلك من قضايا المنطقة مثل سوريا والعراق.
كما أن رؤية 2030 التي طرحتها السعودية لتحفيز اقتصاد المملكة وتحويلها إلى مركز عالمي للاستثمار سيوفر مجالاً مفتوحاً للشركات البريطانية في تحقيق الرؤية في مجالات التعليم والرعاية الصحية والترفيه.
وتربط السعودية وبريطانيا علاقات تاريخية وأمنية راسخة،حيثُ دور التعاون المشترك في إحباط اعتداءات إرهابية من ضمن الجهود الدولية لهزيمة داعش.
وعلى مستوى العلاقات التجارية بلغ حجم التجارة من سلع وخدمات نحو تسعة مليارات جنيه في عام 2016.
وتعتبر المملكة العربية السعودية ثالث أكبر الأسواق نمواً للصادرات البريطانية،كما تعتبر المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي تراكمي في السعودية