أضواء الوطن - المدينة المنورة  

استقبل فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة الشيخ فهد بن سليمان التويجري بمكتبه ، فضيلة المستشار والمدير العام لمكتب معالي نائب الوزير الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن علي العسكر خلال زيارته لفرع وزارة الشوون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة.
عقب ذلك عُقد اجتماع بمدراء الإدارات بفرع الوزارة بالمدينة المنورة برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن علي العسكر استهله فضيلة الشيخ فهد بن سليمان التويجري بحمدالله والثناء عليه ثم شكر فضيلة المستشار والمدير العام لمكتب معالي نائب الوزير الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن علي العسكر على تلبية الدعوة وتكبد عناء السفر للمشاركة في الدورس والمحاضرات التي تقام في جامع قباء ولقاء الإخوة الزملاء مدراء الإدارات بالفرع والاجتماع بهم ، ثم تحدث الشيخ عبدالرحمن العسكر عن الجهود المبذولة والتي تبذل لخدمة بيوت الله عزوجل والدعوة إليه من قبل الوزارة والتي تنطلق من توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وبمتابعةٍ دائمة من معالي نائبه الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري ، بالسير قدماً لإيصال الرسالة السامية لحكومتنا الرشيدة في خدمة الاسلام والمسلمين وبيوت الله عزوجل والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة واستقطاب كل مامن شأنه الرقي بالأعمال المناطة بالوزارة وفروعها الثلاثة عشر بالمملكة ، مؤكداً أن معالي الوزير ومعالي نائبه يتطلعون لأن تكون الوزارة وفروعها ضمن القطاعات الحكومية التي يكون لها السبق في التماشي مع روى المملكة ٢٠٢٠ و ٢٠٣٠ بتسخير كافة الإمكانيات وتذليل كافة العقبات لمواكبة التقنيات الحديثة واستخدامها في مجال الخدمات المقدمة لبيوت الله عزوجل والدعوة والإرشاد ، مذكراً الجميع ما أنعم الله علينا به من انتساب لصرح عظيم يعنى بأعظم البيوت بيوت الله عزوجل ويدعوا لأعظم دين دين الله عزوجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم استمع فضيلته لمداخلات كافة مدراء الإدارات التابعة للفرع وما يحتاجونه وما يرونه مناسباً لتطوير عمل فرع الوزارة بالمدينة المنورة.
عقب ذلك وبعد صلاة المغرب مباشرة أقام فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن علي العسكر محاضرة في جامع قباء بعنوان ” جهود المملكة في إقامة الحدود والتعزيرات وبيان أهميتها في وحدة الأمة واستقرار أمنها ” تحدث فيها عن عظمة وثمار إيجاد الله لهذه الحدود من إقامة لدين الله في الارض وزجر للمخالفين وسعي لإصلاح الأرض ، واستقامة لأحوال الناس وأمنهم وحماية الضرورات الخمس ، والحفاظ على أعراض الناس وأموالهم وممتلكاتهم ، وأنه لابد علينا من أن نتعبد في تطبيق شريعة الله ، في كل شؤون الحياة بالقيام فيما أوجبه الله علينا أن نقوم به وما نهانا الله عنه بتركه ، وتسليم الأمر إلى الله بالسمع والطاعة بقربة إلى الله تعالى ، دون كلفة وشق نفس ، وأن تطبيق الشريعة أوسع من أن نحدده في إقامة الحدود فقط ، فتطبيق الشريعة في إقامة الشعائر الظاهرة من عبادات ، لكون شريعتنا شريعة كاملة سهلة الأحكام والتنفيذ والفهم ، مؤكداً أنها تستقي أحكامها من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا من عقولنا ، فيجب علينا تطبيقها ، ومنوهاً على أنه قد يتبادر إلى أذهان الناس أنه إذا قلنا طبق أحكام الشريعة أن ذلك يعزى إلى الحكومة أو إلى الملك أو لولي الامر أو إلى الوزارة ، لأن تطبيق الشريعة تبدأ من نفس الانسان ، قبل أن يطلب تطبيقها من الدولة وولاة الأمر تطبيق، مؤكداً على أن إقامة الحدود ليست من شأن العامة بل هي خاصة بولاة الأمر ، وإقامة الحدود جاءت بلفظ الجماعة ليست بلفظ المفرد وهذا دليل أنه حق لجماعة المسلمين وليست حق لفرد ، وإن تنازل عنه ، لذلك لابد أن تسعى الجماعة عن طريق ولي الأمر لإقامة الحدود والتعزيرات ، ثم اختتم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن علي العسكر محاضرته بالاستماع الى تساؤلات الحاضرين والرد عليهم.