قال سفيران مصريان إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، تتعلق بالقضية الفلسطينية وبحث الخيارات العربية تجاه القضايا المزمنة ومواجهة الإرهاب في المنطقة.
من ناحيته قال السفير محمد العرابي عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري إن الزيارة جاءت في توقيت هام قبل القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري مارس/ آذار.
وأوضح العرابي بحسب ـ”سبوتنيك” أن 6 ملفات سيتم مناقشتها بينهما وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأزمة ليبيا والقضية السورية وملف اليمن والعلاقات الثنائية بين البلدين والأزمة القطرية.
وتابع العرابي أن مناقشة الموقف العربي تجاه الولايات المتحدة الأمريكي قبل القمة العربية يعد خطوة هامة لبحث السبل الممكنة لمواجهة القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكذلك مناقشة الأزمات العربية المزمنة ومكافحة الإرهاب في المنطقة في ظل التوترات التي تعم عدد من الدول العربية.
من ناحيته قال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة بن سلمان إلى مصر تأتي قبل توجهه إلى بريطانيا، الأربعاء، لمباحثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وبعدها إلى الولايات المتحدة التي يزورها من 19 حتى 22 مارس/ آذار الجاري وتعد أول زيارة لمحمد بن سلمان منذ تعيينه وليا للعهد.
وأضاف خلاف لـ”سبوتنيك” أن مسألة الإرهاب وتفاقم الصراع الطائفي وانتقال عناصر “داعش” من سوريا والعراق إلى سيناء وليبيا كلها ملفات جديرة بالنقاش والتباحث وضرورة التوافق بشأن كيفية مواجهة تلك الجماعات في مصر والوطن العربي.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن “الموقف العربي من القضية الفلسطينية وموقف الولايات المتحدة ومناقشة الرد على الطرح الأمريكي بشأن مبادلة الأراضي في النقب وسيناء لحل القضية الفلسطينية المرفوض رفضا قاطعا من مصر، وكذلك طرح فكرة الدولة الواحدة ثنائية الهوية، ومسار الوفاق الفلسطيني بين حماس وفتح”.
وتابع خلاف أن اللقاء سيتترق إلى كيفية الاستفادة من الخبرات الفنية المصرية في عمليات التطوير الرياضية والفنية التي تجرى في السعودية وفي المقابل مشروعات التنمية في سيناء التي يمكن أن يكون للسعودية نصيب كبير فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة ولي العهد تستغرق ثلاثة أيام في القاهرة يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي كما يزور عدد من الأماكن الفنية والدينية في مصر.