مع إشراقة شمس كل يوم جديد، يضرب جنودنا البواسل موعدا مع الشجاعة وقصة جديدة تستحق أن تروى وتكتب بماء الذهب ليحفظها التاريخ جيلاً بعد جيل
الشهيد الرائد عبدالله شيبان العامري هو بطل إحدى هذه القصص التي تستحق أن تروى.. ولم يكن الأول ولن يصبح الأخير في سلسلة أبطال الحد الجنوبي.
ومنذ انطلاقة عاصفة الحزم حتى إعادة الامل أرخص مئات المقاتلين الشرفاء أرواحهم لحماية مكتسبات الوطن , لاسيما أن هُناك قادة برتب عليا كانوا في الصفوف الأولى في جبهات القتال , مؤكدين بقولهم ” إما النصر أو الشهادة “.
الشهيد “العامري” كان يقوم بمهامه العسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة، مع زملائه المرابطين من القوات العسكرية والأمنية ضد ميليشيات “الحوثي- وصالح”، قبل أن يلبي نداء ربه.
وقال معالي الشيخ علي بن شيبان العامري رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة جازان شقيق الشهيد عن مشاعر الفخر، لكون أخيه استشهد في سبيل الدفاع عن دينه ووطنه، وهو مطلب لكل المرابطين. حيث أنه سجّل اسمه ضمن الشهداء الأبطال الذين لا ينساهم التاريخ.
وقال ولده الاكبر عبدالرحمن العامري نيابةً عن ذوي الشهيد معبراً عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو أمير منطقة جازان ولنائبه ولكل من شاركهم العزاء في فقيدهم، يأتي ذلك كدليل على الاهتمام الدائم بمنسوبي الجهات الأمنية في كل محافظات المنطقة، مشيرين إلى أن أخيهم استشهد في ميدان العمل والعز وخلال أداء عمله ومساهمته بحفظ الأمن في هذا الوطن الغالي .
وقال أيضا أن والدي دائماً يتغنى بهذه الابيات التي لم تفارق مخيلتي ونحن في الخط الامامي سويا سأحمل روحي على راحتي .. وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق .. وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ابن الشهيد المهندس عبدالمحسن العامري تحدث بكل فخر واعتزاز باستشهاد والده، قائلاً : “الحمد لله والشكر على قضائه وقدره، والحمد لله أنه استشهد وهو يحمي تراب الوطن، وأفتخر أنا وعائلتي وكافة أسرتي بأنه استشهد وهو يدافع عن الدين والمليك والوطن، ونسأل الله له المغفرة والرحمة ”.
ووجهت أم فيصل ابنة الشهيد الرائد عبدالله شيبان العامري كلمات رثائية لوالدها رحمه الله قالت فيها:
والدي أشكيك ألماً أشكيك هماً أشكيك فقداً كُسر قلبي أنا لا أعترض على ما كتبه الله لنا من فقدان ولكن له الحمد و المنّه انك شهيد أفنيت عمرك خادماً لوطنك مرثية ام فيصل تطول ولكن واختتمت والدي أنت في قلبي.. في ذاكرتي وفي أيام عمري قنديلًا ضخمًا.. نورًا عظيمًا ممتدًا لا يمحى أبداً.اللهم الثبات اللهم الصبر.
كما قال العقيد ركن أحمد بن علي القحطاني قائد الإشارة وممثل قوة جازان ان الوطن يفتخر بالشهيد؛ لما قدمه من بسالة وشجاعة، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء أغلى من النفس تقدم فداء للوطن.
وأضاف القحطاني أن الوطن بخير ما دام هؤلاء الرجال يسطرون أروع الملاحم متسلحين بالحق والإيمان والعقيدة السليمة.
قصة شهيدنا الرائد عبدالله شيبان العامري تشبه كثيرا من قصص أبطالنا التي لم تُروَ في الحد الجنوبي. باستطاعة أي جيش في العالم أن يشتري أحدث المعدات والآليات والصواريخ والدبابات، لكنه لا يستطيع أن يمتلك مثل هذه الروح. هذه الروح التي يقدمها أبطالنا فداء للدين والوطن. الفروسية والشجاعة والرجولة أشياء لا تشترى. أشياء تؤكد أننا ننتصر وسننتصر.
التعليقات 2
2 pings
عبداللطيف المطرفي
23/07/2018 في 12:44 ص[3] رابط التعليق
رحمك الله واسكنك فسيح جناته الحمدالله علي قضاه وقدره ولن نساك ياشهيد الوطن
(0)
(0)
زائر
23/07/2018 في 12:44 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)