في عام 1947م تمّ اختراع الهاتف المحمول ، ومع مرور الزمن والتطور الكبير في مجال التكنولوجيا تحوّل ذلك ( المحمول )إلى جهاز ( ذكيّ ) ..
تجاوز ( ذكاء ) ذلك الجهاز الكثير من الحواجز وأصبح قادر على ( أسر ) قلوب مستخدميه ..
بل أصبح مرتبط ( ارتباط ) وثيق بـ ( نمط ) سلوكياتهم اليومية ...!
جهاز صغير بحجم الـ ( كفّ ) له إيجابيات كثيرة مثلما له سلبيّات ( مدمّرة ) ..!
لقد أفرز لنا الاستخدام ( السلبي ) لهذا الجهاز ( مدمنين ) يعانون من ( مرض ) نفسي واضطرابات عقلية ..!
حيثُ أصبحوا مجرد ( أجساد ) في عالمنا ، لأن العالم ( الافتراضي ) أصبح من مسلّمات واقعهم ..!
نعم من هنا بدأت الحكاية ..
حكاية ليست بـ ( عابِرة ) ولا ( بسيطة ) وبكل تأكيد ليست بـ ( تافهة ) ..!
إنّها حكاية ( جادّة ) و أحداثها ( واقعية ) كُتِبَت بكل اللُّغَات ..
إنّها حكاية ( العلاقة ) التي أصبحت ( تربط ) معظمنا بـ ( هاتفه ) الذكيّ ..!
علاقة ( إلكترونية ) ولكنها ( ولّدت ) شعور بـ ( الخوف ) لدى البعض من عدم وجود الهاتف أو فقدانه أو التواجد في مكان ( خارج ) نطاق التغطية ..!
علاقة ( غريبة ) جلعت الكثيرون ( يبتسمون ) عندما ( يجتمّعون ) ولكن توزيع الابتسامات للـ ( شّاشات ) وليس لـ ( بعضهم ) البعض ..!
علاقة ( وفاء ) لدرجة أن المستخدم قد ( يضحك ) أو ( يبكي ) والذي يجلس بجانبه لا يعلم السبب ، وحده ( الهاتف ) الذي يعرف ...!
علاقة ( إلكترونية ) فتكت بـ ( العلاقات ) البشرية الاجتماعية على أرض الواقع ..!
فالرّكون إلى ( الصّمت ) بصحبة الهاتف يقودنا إلى علاقات ( منقوصة ) ويخلق فجوة كبيرة ..!
نعم لـ ( مواكبة ) ثورة التقنية الحديثة ، ولكن علينا ( الحذر ) من الـ ( تّحوّل ) في مفهومنا لطبيعة العلاقات الاجتماعية ..!
تطوّر ( تقني ) صاحبه ( تراجع ) اجتماعي نتج عنه مرض ( نفسي ) يسمى بـ ( النوموفوبيا ) ...!
في الختام ..
لا يمكننا ( إنكار ) منافع ذلك الهاتف ( الذكيّ ) في تسهيل حياتنا اليومية بحيث أصبح ( وسيلة ) لتداول الأموال والقيام بعمليات الشراء وإنجاز المعاملات وغيرها ..
بقلم :مطرالكعبي
@matar_alkaabi