انطلقت في تعليم بيشة اليوم الخميس( 6/6/1439هـ) اختبارات “تطبيق مقياس القدرات العقلية” لما يقارب 100طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة المطبق من مركز الموهوبات بتعليم بيشة وذلك بإشراف رئيسه قسم الموهوبات أ /عائشة الجوهري .
ويعد مقياس القدرات أحد المقاييس المتبعة في التعرف على الموهوبين، وسيتم تطبيقه على جميع الفئات في كل عام بهدف التعرف على الطلاب الذين لديهم استعدادات وقدرات عالية أو فوق المتوسطة تؤهلهم للإبداع في مجالات مختلفة وفق ميولهم واتجاهاتهم، كما لا يمكن أن نتجاهل بقية العوامل المؤثرة الأخرى كالعوامل الإجتماعية والأسرية واستعدادات الطالب الخاصة مثل الدافعية وإظهار الاهتمام والإلتزام بالمهمات إذ أن التدريب المنتظم المقصود يؤدي إلى صقل هذه القدرات واستمرار الموهبة وذلك كما أوضحت مديرة المركز “أ زهراء عثمان المنبهي” .
وأضافت أن المقياس يتكون من أربعة أجزاء: القدرة اللغوية، والقدرة العددية ويتم قياس أداء الطالب في التعامل مع الأعداد، والقدرة الإستدلالية ويتم قياس أداء الطالب في التعرف السريع والدقيق على أوجه الشبه والإختلاف بين الصور والأشكال واكتشاف القاعدة التي تربط بين مجموعة من العناصر ولفت الانتباه إلى أن عملية التعرّف على الطالبات الموهوبات لا تُجرى بغرض التشخيص وإعطاء درجات، إنما تهدف إلى تشخيص القدرات والميول والاهتمامات وأنماط التعلم وأنماط التفكير والإتجاهات، وبالتالي توفير وبناء برامج تعمل على تلبية الاحتياجات الخاصة ومراعاة الفروق الفردية .
والتحاق الطالبة في برامج الموهوبات يعني تقديم البرامج الإثرائية والتنمية المعرفية لها بشكل مستمر ومتواصل حتى تنهي هذه الطالبة المرحلة الثانوية, فالموهبة لا تظهر في الأداء والإنتاج إلا في مرحلة الرشد عندما يكتمل النضج وتستثمر الخبرات التعليمية التي تمت في المراحل العمرية السابقة، أما في مرحلة الطفولة والمراهقة فإن الموهبة تظل كقدرات واستعدادات تعبر عن نفسها ببعض الخصائص، ومن هنا تبدو ضرورة وأهمية رعاية هذه القدرات وحمايتها من الاضمحلال إن لم تكتشف ويتم تنميتها في وقت مبكر.