نصح الدكتور على خضر النميري استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض الأباء والأمهات بعدم الخوف في حالة حدوث تشنج لدى الأطفال ، وطالبهم بالتزام الهدوء ، وقال إن التشنج ينتهي خلال بضعة دقائق ، وأضاف قائلاً :
على الأم أن تضع طفلها المتشنج على جنبه وتحاول السيطرة على الحمى ولاتحاول إدخال أي شيء في فمه عنوة.
جاء ذلك في الحوار مع الدكتور النميري والذي تناول فيه التشنجات الحمية أو الاختلاجات الحرورية وفيما يلي نصه.
في بداية الحوار قال الدكتور النميري إننا لو سألنا أي أم سؤال : هل حدث لطفلك تشنج حمى ، سوف تحكي لنا عن تجربتها المخيفه وأضاف قائلاً حن نعلم بأنها كانت تجربة مخيفة لك ولربما تخيلت بأن طفلك قد توفى أو أنه يحتضر كما يفكر غالبية الآباء أو الأمهات عندما يرون أطفالهم في حالة تشنج حمى ، ولكن التشنج الحمى ليس بالخطورة التي يظهر بها.
* ماهو التشنج الحمى؟
– هو تشنج أو نوبة اختلاج تحدث للأطفال من سن 6 أشهر إلى 5 سنوات عند ارتفاع درجة الحرارة ( الحمى ) والمعروف أن واحداً من كل ثلاثين طفلاً يحدث له تشنج حمى حتى بلوغه الخامسة من العمر .
* ماهو التشنج أو الاختلاج ؟
– التشنج أو الاختلاج هو حالة يكون فيها الطفل فاقداً الوعي وعادة متيبس الجسم مع انتفاض أو ارتجاف في الأذرع والأرجل وهو يحدث نتيجة لنشاط كهربائي غير عادي في الدماغ والكلمات اختلاج وتشنج ونوبة كلها وجه لعملة واحدة.
* هل هو صرع؟
– لا إن الصرع يعني التشنج الغير حمى وهو يحدث عادة في الأطفال الأكبر سناً والكبار.
* ماذا أفعل عند حدوث حالة تشنج لطفلي؟
❑ عدم الخوف أو الذعر والتزام الهدوء حيث أن التشنج ينتهي خلال بضعة دقائق .
❑ ضعي الطفل على جنبه.
❑ حاولي السيطرة على الحمى.
❑ لاتحاولي إدخال شئ في فم الطفل عنوة ولاتضربي الطفل في خده لمحاولة إيقاظه ولاتهزيه من كتفيه.
❑ حاولي إيقاف التشنجات بالأدوية إذا توفرت حقنة الفاليم الشرجي أو نقط الميدو زلام بالأنف
❑ إذا لم يتوقف التشنجات يجب نقل المريض لقسم الإسعاف بالمستشفى
* كيف أسيطر على الحمى ؟
1- قياس درجة الحرارة
2- تأكدي من خلع الملابس وتركه بلباس خفيف جداً .
3- خفضي درجة حرارة المنزل .
4- إعطاء كميات من السوائل .
5- إعطاء الطفل خافض الحرارة ( شراب ) حسب توجيهات الطبيب حتى تنخفض الحرارة وبالمستويات التي يقررها ويمكن استعمال التحاميل بديلاً عن الشراب.
أما إذا كان ألطف عليلاً أو يشكو من ألم بالأذن أو الحلق فالأفضل مراجعة الطبيب حيث أنه ربما يحتاج إلى علاج آخر مثل مضاد حيوي أو غير علماً بأن المضادات الحيوية غير ضرورية لغالبية الأطفال الذين يعانون من الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة نتيجة التهابات فيروسية.
* أهمية مراجعة الطبيب ؟
– مراجعة الطبيب مهمة للتشخيص وإجراء الفحوصات اللازمة وللعلاج والنصيحة والعناية المطلوبة بما في ذلك المتابعة والملاحظة خاصة إذا كانت التشنجات حدثت أول مرة .
* ماهي مسببات التشنجات ( الحمى ) ؟
– أي مرض مصحوب بإرتفاع درجة الحرارة عادة نزلة برد أو أي التهابات فيروسية أخرى
* متى يحتاج الطبيب لأخذ عينة من سائل النخاع الشوكي ؟
– إذا كان التشنج أول مرة وإذا كان عمر الطفل أقل من سنة وإذا لم يوجد سبب واضح يفسر ارتفاع درجة الحرارة.
* هل أخذ عينة من سائل النخاع الشوكي هو ضار وربما يؤدي إلى شلل ؟
– هذا بالتأكيد مفهوم خاطئ ورفض الوالدين لاتخاذ ذلك الإجراء سبباً في تأخير التشخيص وربما يسبب إضرار بصحة الطفل .
* هل تسبب التشنجات الحمى تلفاً مستديماً في الدماغ ؟
– لا على الإطلاق إلا في حالات نادرة جداً والتي يستمر فيها التشنج لمدة طويلة جداً أي نصف ساعة أو أكثر .
* هل يتكرر تشنج الحمى مرة أخرى ؟
– إن ثلاث من كل عشرة أطفال أصيبوا بتشنج حمى يحدث لهم تشنج آخر وإحتمال التشنج يتناقص أو يقل جداً بعد الثالثة من العمر .
* هل يتألم الطفل أثناء التشنج ؟
– لا بالطبع حيث أن الطفل لا يدري مايحدث .
* هل يحتاج طفلي إلى تخطيط للدماغ ؟
– لايحتاج الطفل الى تخطيط للدماغ إلا في الحالات التالية : إذا استمرت التشنجات لأكثر من 15 دقيقة أو إذا حدثت التشنجات في جانب واحد من الجسم .
* هل يحتاج طفلي الى مضادات للتشنج بصفة مستديمة.
– لا – على الامهات مراقبة الحرارة وإتخاذ الإجراءات اللازمة وسوف يشرح لك الطبيب إذا كان يحتاج علاجاً منتظماً أم لا.
* ماهي الإمكانيات المتوفرة لمثل هذه الحالات ؟
– توجد بقسم الطوارئ والاسعاف غرفة عناية مركزة معدة ومجهزة لأستقبال مثل هذه الحالات ويشرف عليها طاقم من أخصائي الأطفال مدرب للتعامل مع مثل هذه الحالات على مدار الساعة وايضاً طاقم تمريضي متمرس.
– يوجد نخبة من استشاري الاطفال لمتابعة مثل هذه الحالات وإجراء الفحوصات والعلاج اللازم.
– توجد عيادة تخصصية لأمراض المخ والاعصاب تحت إشراف استشاري في هذا التخصص.
– هناك قسم فحص الجهاز العصبي والدماغ بما في ذلك التخطيط الدماغي.