ابدى وفد مجلس الشورى اعجابه وإشادته بما شاهده من تميز بقرية الباحة التراثية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 32” .
جاء ذلك أثناء زيارة وفد من أعضاء مجلس الشورى السعودي للقرية التراثية حيث كان في استقبالهم مدير عام التطوير السياحي بإمارة المنطقة رئيس وفد إمارة الباحة المشارك محمد غرم الله لافي ورؤساء وأعضاء اللجان المنظمة بالقرية التراثية.
ورحب بن لافي بأعضاء مجلس الشوري وقدم لهم نبذةً تعريفية عن قرية الباحة التراثية فيما تجول أعضاء مجلس الشورى في أركان القرية التراثية واطلعوا على ما يحتوي من تراث المنطقة من موروث وفنون شعبية حيث شاهدوا فن العرضة والهرموج.
من جانبه أشاد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التاسعة بمجلس الشورى الدكتور عبدالله المعطاني بما شاهده بقرية الباحة التراثية المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية (32) مبدياً إعجابه بما شاهده داخل القرية من عروض وحرف وأجنحة جسدت حضارة منطقة الباحة وإرثها التاريخي.
رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس الشورى الدكتور عبد الله الفوزان قال: سررت بزيارتي لقرية الباحة التراثية في هذا اليوم معبراً عن تميز محتوياتها التي تضم عرضاً تاريخياً لمراحل التطور وإبراز للتراث العريق الذي تتميز به منطقة الباحة وما يعكسه الجناح من كرم سكان تلك المنطقة وحرفهم اليدوية وأكلاتهم الشعبية وما يحويه من أقسام تعرف بتراثهم العريق.
من جهتة قدم رئيس لجنة الحج والاسكان والخدمات بمجلس الشورى المهندس مفرح الساهر الشكر والتقدير باسمه وباسم أعضاء وفد مجلس الشورى لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على ما يوليه من اهتمام وعناية بمنطقة الباحة وبقرية الباحة التراثية المشاركة بالجنادرية.
وفي ختام الزيارة أشاد اعضاء مجلس الشورى بماشاهدوه من فعاليات في القرية التراثية وإظهار تراث منطقة الباحة الأصيل إضافة إلى الجهود التي بذلت لإنجاح الفعاليات المقامة والمعارض التي تبرز تاريخ المنطقة.
وفي سياق متصل ,فتحت قرية الباحة التراثية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 32 أبوابها للأسر المنتجة حيث شاركن العديد من الحرفيات في عرض منتوجاتهن على زوار الجنادرية.
وتنوعت المعروضات ما بين ملابس تراثية وأعمال يدوية ومأكولات شعبية اشتهرت بها المنطقة الأمر الذي زاد من إقبال الزوار على الأسر المنتجة حيث نوهوا بقدرات ومواهب المرأة في منطقة الباحة.
فقد أوضحت حمدة بنت محمد سعيد والتي تمتهن حرفة السدو اليدوية وتعرض منتوجاتها والتي تؤكد إقبال زوار الجنادرية على الشراء معها والسدو وهي من الحرف السائدة وحياكة الصوف من الحرف التي تعلمتها واتقنتها المرأة وهي تعتبر موروثاً وشاركتها في ذلك الحرفية رفعة بنت علي والتي تعمل معها على حياكة الصوف لتوفير القطع الشتوية من الملابس للأطفال بالإضافة إلى أغطية السرائر.
ومن المشاركات من الأسر المنتجة شريفة علي وشريفة حامد حيث يعرضن منتوجاتهن تحت مسمى سيدة المذاق وعوافي من خلال الركن المخصص لهن في القرية التراثية وأكدن الشريفتان على الإقبال على المأكولات الشعبية والمتنوعة من زوار القرية.
وعن حرفة الخوصيات أكدت حليمة العُمري بأن لها سنوات تشارك لعرض منتوجاتها وتظل صناعة “الخوصيات”عنصراً هاماً له قيمته في رسم أبعاد الحياة في الماضي وتتجلى صورته في مشاهد وملامح تعكس الهوية لمنطقة الباحة للموروث الشعبي الاصيل حيث ذكرت “حليمة” بأنها تقوم بصناعتها يدوياً ومن منتوجاتها المروحة اليدوية (المهفة) وسفرة الطعام والحصير والأواني الخوصية بمختلف أحجامها وأشكالها وألوانها كالمناخل؟مؤكدة بأن هذه الحرفة الشعبية تعد مكسب لديها من خلال مشاركاتها.
وأضافت الحرفية منى تقوم بحياكة الثياب النسائية وتعرضها بالركن المخصص لها وتؤكد بأن هناك إقبال على الملابس التراثية.
وأكد المشرف على جناح الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة يوسف بن أحمد خميس بأن قرية الباحة التراثية قامت بتخصيص أركان لكل حرفة نسائية وكذلك للأسر المنتجة إضافة إلى ما يُعرض في الصالة النسائية مشيداً بدورهم في نقل التراث والموروث للمنطقة والذي يشهد إقبالاً ليس فقط على المستوى المحلي بل العالمي.