قديما كان من يخرج عن العادات والتقاليد يطلق عليه شاذ أو بمعنى آخر خرج عن المألوف ، "فبعض" العادات والتقاليد مبنية على قاعدة "المرأة مالها غير بيتها" ، وذلك لاخلاف فيه ولكن بقاء المرأة في منزلها لايعني أنه ليس لها الحق في ممارسة حياتها الطبيعية و(المشروعة) ، فكما يتردد هذا الوقت كثيرا أن المرأة لها الحق في إثبات ذاتها في مجتمعها، وهذا الحق يعارضه البعض في قليل من الأمور .
فمطالبتنا بأن للمرأة حقوق كما للرجل هذا ليس مساواة بل حق في "حدود المعقول" ولايصل إلى المساواة مع الرجل.
وقولنا بأن هذا انفتاح فلامانع في ذلك..
المانع هنا بأن نتخطى الحدود الشرعية ، فالشرع يحرم خروج المرأة بغير محرم إن كان لسفر وإن لم يكن لسفر وأمنت الأذى فيجوز لها الخروج .
وعادات مجتمعنا وتقاليده تنبذ خروجها كليا ، ولكن الآن تغيرت المجريات والمعطيات فقل كثيرا من كان ينبذ خروجها لعودته إلى الحكم الشرعي.
ولكن إن وصلت الأمور إلى تحليل الحرام أو التساهل وتلطيف بعض المحرمات بحجة الإنفتاح فهنا لانريد ذلك الانفتاح والتطور إن كان ذلك مآله ، فكل صغيرة وكبيرة وكل دقيقة وثانية يخرج لنا من يطالب بحقوق جديدة قد نهى عنها الشرع ويتحدث وكأنه عالما شرعيا فيحلل ويحرم ويجيز ويندب ، ويطالب بخروج المرأة لزيارة القبور ويدعي بأنه مثقفا دينيا ويتهم المعارضين بصفة غير مباشرة بالرجعية وعدم التقدم .
أهل انتهت الأمور المجتمعية المهمة والتي يجب أن نتداولها في حديثنا في مجالسنا ومع أهالينا ؟
ليتم فتح باب الحديث عن زيارة القبور للنساء.!
أم بعض العقول البشرية الذي تدع التقدم نحو المعاصي والتطور الأعمى كثرت في هذا الوقت بحجة الإنفتاح وادعائها بأن زيارة القبور للنساء تقدم وتطور.!
نحن لانلهث خلف الانفتاح..
لانحلل الحرام بحجة الإنفتاح..
لانكرس جهودنا في صغار الأمور ليقال لنا منفتحون..
نحن في أرض "الوحي ومنطلق الرسالة" نعمل بما هو منصوص عليه إما قرآنا وإما حديثا.
فحقوق وأحكام المرأة مبينة في السنة ومعمول بها الآن.
فليس انفتاح في أن أحلل الحرام لأجعل المرأة تزور المقابر..!
فيا ترى ماذا سنسمع ونرى مستقبلا بحجة الإنفتاح.؟
ختاما :
لاينبغي أن نجعل البعض يؤثر بفكره العقيم على أفكارنا، فـ"الحلال بين والحرام بين"