يعتقد القارئ للعنوان منذ الوهلة الأولى ان برنامج التبرع بالدم يقتصر فقط على إسعاف المرضى و الحالات الحرجة التي تتطلب نقل الدم أثناء العمليات الجراحية و الحوادث و علاج فقر الدم الحاد لتعويض المريض عاجلا عن ما فقده من كميات الدم التي نزفها فقط
لذلك أحببت أن أوضح عدة نقاط أخرى ترتبط ارتباط وثيق بآلية التبرع بالدم ولا تقل أهمية عن إسعاف المريض المصاب بل تعتبر من ضمن منظومة برنامج التبرع بالدم
اولا : التبرع بالدم يعتبر مهم أيضا للمتبرع حيث انه يساعد على تحفيز النخاع العظمي على إنتاج خلايا الدم بشكل منتظم وتنشيط الدورة الدموية والشعور بالراحة والنشاط
ثانيا : قد يوصف التبرع بالدم كعلاج لأغلب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الهيموجلوبين و تبعاته ليخفض مستواه إلى المستوى الطبيعي في الجنسين
ثالثا : للتبرع بالدم شروط يجب أن يخضع لها المتبرعين من الجنسين كالعمر و الوزن و الضغط و الحرارة و النبض و مستوى الهيموجلوبين و الصحة بشكل عام
رابعا : كمية الدم المتبرع بها لا تتجاوز ٤٥٠ مل من إجمالي كمية الدم الطبيعي اي اقل من نصف لتر كما أن عملية التبرع بالدم لا تتجاوز في الغالب الربع ساعة فالأمر بسيط جدا لا يدعو للتخوف و القلق
خامسا : التبرع بالدم يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب و انسداد الشرايين بسبب التقليل من مخزون الحديد في الجسم أثناء التبرع
سادسا : هنالك دراسات و أبحاث تسعى الى استنتاج فوائد أخرى للتبرع بالدم للمتبرع كمثلا الحد من الإصابة بالسرطان و غيره
سابعا : المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية التبرع بالدم للمتبرع لا تذكر حيث ان أعراض الدوخة و القيء مؤقتة سرعان ما تزول كما أن المتبرع بالدم يحظى بعناية فائقة بعد انتهاء عملية التبرع
ثامنا : الدم المتبرع به يخضع إلى عدة فحوصات قبل نقله إلى المريض للتأكد من سلامته من الأمراض المعدية و الجنسية كذلك تحديد فصيلة دم المتبرع و توافقها مع المريض المنقول اليه الدم ومن هنا يمكن معالجة المتبرع المصاب عند اكتشاف إصابته
تاسعا : هنالك بعض الموانع تمنع المتبرع من التبرع بالدم نذكر منها على سبيل المثال الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان و الفشل الكلوي و الانيميا و أمراض القلب و الحمل او تناوله بعض الأدوية و العقاقير الطبية الثقيلة
عاشرا : مراكز التبرع بالدم متوفرة دائما في اغلب المراكز الصحية الكبيرة الحكومية و الخاصة و العربات المتنقلة و يفضل من تنطبق عليه شروط التبرع ان يتبرع كل ٣ او ٦ أشهر حيث ان هذه الفترة تعطى فرصة لجسم المتبرع لمعاودة الاتزان و من خلال تبرعه سيساعد في إنقاذ حالات مرضية كثيرة خاصة اصحاب فصائل الدم السالبة
اخيرا وليس اخرا لا ننسى أن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا
التعليقات 3
3 pings
زائرة قارئة
17/02/2018 في 3:15 م[3] رابط التعليق
زي العادة نسرين مقالاتك جميلة دايما ? مشكورة
(0)
(0)
زائر
17/02/2018 في 7:52 م[3] رابط التعليق
معلومات وافية .. كل الشكر لك ا. نسرين
(0)
(0)
الجرباء
18/02/2018 في 11:26 ص[3] رابط التعليق
احسنت نسرين مقال ثري احاط بعملية التبرع من كل جهاتها
(0)
(0)