عاش ذاك الشاب الصغير في العمر حياته بين والدته وبين إخوته وبين كتاتيب وبين أعماله التي يقوم بها لكي يقدم المساعدة لوالدته العظيمة..كان أصغر إخوته حاول أن يكمل دراسته ولكن عمله في أرض والديه ورعي الأغنام أخذ من وقته
لم يتحطم ولم يتردد ولم يتأفف بل جاهد وتعلم القراءة والحساب..
عاش فاقد والده لم يعرفه لم يراه ولكنه يسمع أن والده كان رجلٌ ذو محبة من الجميع..وكان قائد لأربعة أولاد وفتيات..
عاش هذا الرجل في كنف والدته التي كانت تغضب عليه عندما لايستطيع أن يلحق برأسٍ من الغنم وكان ينام وهو غضبان لأنه كان يريد أن يكون عونٌ لوالدته..لم تكن والدته تغضب عليه إلا لانها تريد منه أن يكون كوالدة..عاش هذا الشاب الطموح وكانت حياته جميلة مابين مزارع ومابين بحث عن عمل وعن حياه سعيدة ومابين رعي الأغنام ومابين تطوير نفسه..بحث جاهداً وأقدم على مهنة العسكرية وأصبح يقود ويدرب رجال ليصبحوا أمام عينيه حماة الوطن ..
تزوج وأنجب وأخذ والدته واعتنى بها اصبح يخدم والدته في حياتها أعطاها كل مايملك لكي يرى ابتسامتها على وجهها فهي ربت ودعت وتريد أن ترى ماذا جنت؟؟؟
اصبحت والدته في بيته كالقمر كل من في المنزل يجتمع حولها
فهي أم عظيمة ربت رجل قائد وعظيم...
مرت الأيام وأصبح هذا الرجل من أفضل سكان القرية في نظر الجميع
يعطي الفقير ويحن على البعيد
اصبح يقدم إخوته على نفسه وعلى أبنائه
أصبح أبنائه وزوجاته يفخرون به في كل مكان لأنه محط أنظار الجميع...
بعد أن عاش عيشة البسطاء وعيشة التعب والمعاناة ...رزقه الله بفضلٍ منه بسبب بره لوالدته هذا الرجل لاينظر إلى مال أو شهره فـ والله أن أفعاله تشهد له أمام الجميع
كل مايهمه هو مرضاة الله عز وجل وأن يرى أهل بيته وإخوته في هناء دائم..
رعي الغنم أصبح هاجس له لم يتغير مع مرور السنين ومع تغير الزمن
فهو الآن لايجد المتعة والصحة إلا عندما يسعى لغنمه
لم يكتفِ بتقديم الحب والمساعدةِ لمن حوله من البشر
فأعطى الأغنام من هذا النصيب...
أتعلمون من هو هذا الرجل العظيم إنه أبي
فهل لي أن اكتب عن حياته وعن زمنٍ شهد له بطيب فعله وبحُسن خلقه وبأقواله التي تنهز لها المجالس...
أبي أنت لي ولإخوتي
ولزوجاتك ولإخوتك وللزمن قدوة ورجل قائد ذو فكرٍ .....
بقلم ابنتك إيمان
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر ام بشرى
11/02/2018 في 9:52 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
12/02/2018 في 3:35 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
12/02/2018 في 3:37 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله تبارك الله مبدعه?
الله يحفظه و يخليه لكم ❤❤
(0)
(0)
صديق
12/02/2018 في 10:47 ص[3] رابط التعليق
ابدعتي??
(0)
(0)
زائر
16/02/2018 في 7:19 ص[3] رابط التعليق
ماشاءالله مبدعه??❤️
(0)
(0)
الاسم (اختيارى)
12/03/2018 في 10:42 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
الاسم (اختيارى)
12/03/2018 في 10:43 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله تبارك الله اسلوب جميل الله يخليه لكم
(0)
(0)