كشف أمين عام لجنة السلامة المرورية الأستاذ عبدالله بن سعد الراجحي ، ان الاحصائيات تشير إلى وفاة كل ساعة بالمملكة بمعدل 25 شخص يومياً وقرابة وما يفوق ال 9 الاف شخص سنوياً و 38000 إصابة سنوياً جراء الحوادث المرورية بسبب عدم الإلتزام بقوانين السلامة المرور، كما تصل نسبة اشغال الاسرة في المستشفيات 30% بسبب الحوادث الجسيمة، مقدراً تكلفة الخسائر الاقتصادية قرابة 27 مليار ريال سنوياً على مستوى المملكة العربية السعودية .
وأكّد خلال مؤتمر صحفي عقد للحديث عن تفاصيل جائزة السائق المثالي في نسختها الرابعة، بفندق هوليدي إن بالخبر مساء امس الاول ان هذه الجائزة جاءت لتحفيز السائقين وتشجيعهم للالتزام بقوانين السلامة المرروية وتم رصد جوائز لها تقدر بـاكثر من نصف مليون ريال سعودي، ، مؤكداً أن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية، ونائبه سمو الأمير احمد بن فهد بن سلمان بالسلامة المرورية هو السبب الرئيسي بعد توفيق الله في نجاح تطبيق الاستراتيجة وتكاتف الجهات الحكومية المعنيه الاعضاء في لجنة السلامة المرورية. ، الأمر الذي أسهم في وصول نسبة خفض الحوادث الجسيمة بنسبة 41% منذ بدء تطبيق الاستراتيجيه في عام ١٤٣٣هـ.
وأشار الراجحي إلى أن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ستدرس ادخال مسابقة للسائقات المثاليات في النسخة الخامسة وسترفع للجنة امناء المسابقة بعد الدراسة لإقرارها في حالة الموافقة عليها، وفي إجابته عن السؤال إذا ما كان بإمكان السائقات المثاليات المشاركة في هذه النسخة، أجاب بقوله أن شروط المسابقة الحالية لا تنطبق على السيدات حيث أن من أهمها خلو سجل السائقين من المخالفات المرورية لثلاثة أعوام ماضية، وهذا ما سيتم النظر فيه إضافةً إلى العديد من الشروط عند طرح المسابقة في نسختها الخامسة .
وعن مدارس القيادة للسيدات، أكد أمين عام لجنة السلامة المرورية أن شركة ارامكو السعودية بصدد الانتهاء من تأسيس مدرسة قيادة نسائيه لمنسوبات الشركة وعوائل موظفيها، وأنه يوجد تعاون بين شركة ارامكو السعودية مع جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل لتقديم الدعم الفني والاستشاري من قبل الشركة حيث انها اكتسبت الخبره الفنية في تأسيس المدرسة النسائية والتي ممكن الاستفادة منها من قبل الجامعة لإنشاء مدرسة قيادة للسيدات تابعة للجامعة .
وبين د. عبدالحميد المعجل، رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة)، أن الجائزة تشتمل على عدة فروع مهمة وهي السائق المثالي للرخصة الخاصة والسائق المثالي للرخصة العمومية، إضافة لفرعين، أحدهما يُعنى بالجهات الحكومية والأهلية، والآخر يُعنى بالجامعات والمدارس، مطالبا الاسر وأرباب العمل بتسجيل سائقيهم في المسابقة لزيادة ورفع درجة الوعي بالسلامة المرورية.
ولفت ان الجائزة كان لها دور في خفض نسب الحوادث بالمنطقة و”تغيير السلوك لدى السائقين”، الذي اعتبره د. المعجل من أصعب البرامج والحملات، لافتا أن تحسين السلامة المرورية ليس دور المرور لوحده بل هناك أدوار اخرى تكاملية من الجهات الاخرى.
وكشف ان النسخة الرابعة أستهدفت سائقين النقل المدرسي، حيث أن الحادث المروري الذي يكون أحد أطرافه حافلة نقل مدرسي أو جامعي قد ينتج عنه العديد من الإصابات بسبب عدد الركاب في الحافلة، وكذلك لأن السائقين يسوقون الحافلات لمسافات طويلة وعلى الطرق السريعة الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضةً للحوادث من غيرهم، لذلك تم التركيز على سائقي حافلات المدارس والجامعات لتشجيعهم على السياقة الآمنة .
وأكد رئيس قسم السلامة المرورية بمرور المنطقة الشرقية العقيد عبداللطيف العبيدالله، ان النسخة الخامسة من المسابقة قد تشهد دخول السائقات المثاليات في فروع الجائزة بمعايير مختلفة، موضحا ان السائقات سيتم معاملتهم معاملة السائقين في حمل الرخص والدخول في المسابقات، مبينا ان بإمكان المواطنة السعودية التي تحمل رخصة قيادة دولية معتمده ان تتقدم بها لإدارة المرور ليتم استخراج رخصة سعودية لها بعد استكمال الإجراءات النظاميه المطلوبه، مبينا في ذات السياق انه يتم العمل على فتح العديد من مدارس القيادة لتعليم المرأة القيادة الآمنة بالمنطقة الشرقية ومنحها تصاريح من الجهات ذات العلاقة قريبا.
والمح إلى أن تطبيق نظام الرصد الآلي للسرعة بين دول مجلس التعاون الخليجي سيتم تطبيقه قريبا بالتنسيق مع الجمارك، الا انه لم يحدد موعدا للتطبيق، وأكتفى بالقول انه قريبا جدا، في الوقت الذي نعمل حاليا على حصر السائقين المتهورين مع هيئة الجزاءات وعمل برامج لهم ومنها عمل زيارات للمستشفيات التي يرقد بها العديد من مصابي الحوادث المقعدة، منوها بأن هذه الزيارات تأتي امتداداً للنتائج الإيجابية الملموسة والتي تحققت من خلال ما ابتدأت به إدارة مرور المنطقة الشرقية حيث يجري التنسيق مع إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية حيال التوسع لإرسال عدد أكبر من المخالفين لمراكز إعادة التأهيل على مستوى كافة محافظات المنطقة الشرقية و إدارة مرور المنطقة الشرقية وذلك حرصاً على حماية مستخدمي الطريق وحماية للمخالفين أنفسهم من العودة لارتكاب المخالفات الخطرة والتي قد تكون سبباً في وقوع العديد من الحوادث الجسيمة لا قدر الله .
وأكد العقيد العبيدالله، تطبيق الغرامات المروية والمخالفات بالتنسيق مع العديد من الجهات الحكومية التي قامت بتحرير مخالفات على منسوبيها لعدم التزامهم بقواعد السلامة المرورية وتم رفعها لنا وقمنا بعمل اللازم حيث تم تسليم العديد من الجهات الحكومية نماذج للمخالفات ولهم الحق في تحريرها، ونعمل حاليا على تثبيت اجهزة تتبع المركبات ومدى التزام افراد وزارة الداخلية في المرور والدوريات والشرط بأنظمة السلامة المرورية .
وعن تهور سيارات الاجرة وسائقيها، قال ان برنامج “كلنا أمن” يتيح للمواطن والمواطنة رصد المخالفة وتسجيلها وتصويرها و إرسالها للموقع وسيتم اتخاذ اللازم أن كانت صحيحة.