نبتكرِ النُصوص ، نرصُّ الكلماتْ
نُحاولُ اقتباسَ البياضَ السماويّ لنُدهشَ
من حولنا بنصٍّ خارق.
نَتبنى الأفكارَ لنُحاكِي تفرّد العالم ، وندّعي
بأنّنا وأنّنا ..
وفي لحظةٍ واحدة حينما نسمحُ للفكرة المُختلفة بالظهور
والتخلّي عن دورِ الإختباء ، نرتعبُ من كُل ثانية مُختلفة
يُصبح كُلّ من حولنا غير صالح للبقاء ،
وبأنّهُم وفي لحظةٍ ما "أغبياء" أكثر من ما يجِب.
نتمادى في الايمان بكُل ما نؤمنْ ، وكأنّ الإيمان محدود ،
وكأنّنا لو حاولنا القبول بأيّ فكرة تُخالفنا قد دخلنا في
طور الكُفر الذي لا ينجو سالكيه ابداً.
نتناسى دوماً بأنّ الفكْرة مُبدعة مهما بلغتْ من الغباء ما بلغتْ ،
نُحاول التعايشَ والبقاء مع بعضنا ولكنّنا لا نستطيع ، أو بتعبير غير مجازيّ ومُباشر ، نحنُ نخشى ونخاف.
نخشى الآخرين اذا ما كانوا يشبهوننا ، اذا ما كانوا كربوننا الذي لا يختلف عنّا ابداً ، نخشى أنّ نُفكر أكثر من المعقول حتى لا نجّن من كمّ الاختلاف.
فوبيا الاختلاف يقتُلنا.