تأسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام ١٣٨١هـ الموافق الموافق ١٩٦٢م .
وكان التأسيس على عهد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز أل سعود - رحمه الله - لتكون جامعة تختص بالعلوم الشرعية بالمدينة المنورة .
فلما كانت الجامعة الإسلامية سعودية التبعية أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتمامها الكامل لهذه المؤسسية العلمية المباركة ، وحرست على تطويرها لمواكبة الجامعات السعودية في تخريج الكوادر العلمية ليخدموا بلدهم بصدق ووفاء.
فعالمية رسالتها ظهرت من خلال تبليغ رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم عن طريق الدعوة والتعليم الجامعي والدراسات العليا، وغرس الروح الإسلامي وتنميتها وتعميق التدين العلمي في حياة الفرد والمجتمع المبني على إخلاص العبادة لله ،وإعداد البحوث العلمية وترجمتها ونشرها في مجالات العلوم الإسلامية والعربية بخاصة، وسائر العلوم وفروع المعرفة الإنسانية التي يحتاج إليها المجتمع الإسلامي بعامة.
وفي دورها الريادي خارجياً كذلك الاهتمام بتثقيف من يلتحق بها من طلاب العلم من المسلمين من شتى الأنحاء، وتكوين علماء متخصصين في العلوم الإسلامية والعربية وفقهاء في الدين متزودين من العلوم والمعارف بما يؤهلهم للدعوة إلى الإسلام ، وحل مايعرض للمسلمين من مشكلات في شؤون دينهم ودنياهم على هدي الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح.
وتعد الجامعة الاسلامية عضواً من أعضاء إتحاد الجامعات العربية ، وهي تساهم كثيراً في عقد المؤتمرات والندوات في داخل الجامعة ، وفي خارج الجامعة تقيم فعاليات متعددة من دورات ومخيمات كلها في خدمة الدعوة الإسلامية.
وما من قطر من أقطار العالم إلا وللجامعة الإسلامية صوت يسمع ، دعاة إصلاح وإرشاد تلقوا العلم من ينابيعه العذب ، في رحاب طيبة الطيبة ، وزراء ومدراء وخطباء وأئمة ، كلهم في خدمة أوطانهم.
وبفضل الله تعالى ثم بجهود الجامعة الإسلامية ، أعتبر نفسي أني ممن نالوا شرف الإلتحاق بها ، لتلقي العلم في رحابها ، فالشكر بعد الله للملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة ، في الدعم المتواصل لهذه المؤسسة الإسلامية العلمية العالمية بآداء رسالتها.
بقلم: الشيخ نورالدين محمد طويل خريج كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا.