السيلان مرض تناسلي ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية ويتسبب فيه أحد أنواع البكتيريا تسمى" نيسيريا السيلان" والإصابة في الرجال تؤدي إلى حرقان مجرى البول مع خروج سائل صديدي وأما الأعراض عند النساء فتتمثل في خروج سائل صديدي مهبلي مع آلام في الحوض .
وإهمال العلاج في مرحلة مبكرة من المرض قد يؤدي إلى حدوث إلتهابات خطيرة عند النساء والرجال والتي قد تؤدي إلى العقم فيما بعد وكذلك إلى إنتشار المرض ليصيب صمامات القلب والمفاصل وسحايا المخ .
استعمال العازل الطبي يمكن أن يمنع انتقال العدوى بدرجة ما وهو من الأمراض القليلة التي يفيد فيها استعمال العازل الطبي ونؤكد أن الوقاية باستعمال العازل ليست تامة .
ويجب التنبيه هنا إلى أن استعمال العازل الطبي لا يمنع انتقال العدوى بأمراض تناسلية أخرى مثل الهربس التناسلي والتآليل التناسلية والمليساء والزهري ومرض نقص المناعة المكتسبة " الإيدز".
وقد يصاحب العدوى بالسيلان مرض تناسلي آخر يصيب مجرى البول عند الرجال وهو اكثر إنتشاراً من السيلان ويسمى الكلاميديا، ونتيجة للإنتشار الواسع لمرض السيلان وكثرة معالجته بالمضادات الحيوية فقد نشأت بعض السلالات التي تقاوم الكثير من المضادات الحيوية ويذكر أنه يصاب بالمرض ما يقرب من 88 مليون شخص سنوياً وتقدر حالات الوفاة ما يقرب من ألف مريض كل عام .
أعراض المرض :
فترة الحضانة من 2-14 يوم وعادة ما يكون 4 أيام ، ونصف المصابات من النساء تقريباً لا تشكو من أعراض للمرض وهولاء يشكلون مصدر كبير للعدوى والنصف الآخر يظهر عليهن إفرازات مهبلية مع ألم أسفل البطن وآلام أثناء الجماع .
أما الرجال فالغالبية العظمى تظهر عليهم أعراض مرضية تتمثل في إلتهاب مجرى البول مع حرقان أثناء التبول مع خروج إفرازات صديدية من مجرى البول وقد تصيب البكتيريا المسببة للسيلان أعضاء أخرى غير الأعضاء التناسلية فمثلاً ممارسة الجنس عن طريق الفم قد يؤدي إلى إلتهابات بالحنجرة عند النساء والرجال وهذه لا تظهر أعراضا في معظم الحالات ، وفي أحيان قليلة قد تصيب البكتيريا الجلد وأيضاً المفاصل مع حدوث آلام وتورمات بالمفاصل، وقد تصيب الجدار المبطن للقلب محدثة إلتهابات خطيرة أو تصيب الجهاز العصبي محدثة إلتهاب سحائي وهذه تحدث غالباً عند المرضى ذوي المناعة المنخفضة .
طرق انتقال العدوى :
تنتقل العدوى عن طريق ممارسة الجنس عن طريق المهبل أو الفم أو الشرج ونسبة الإصابة عند الرجال أقل من نسبة الإصابة في النساء ويمكن أن تنتقل العدوى أيضاً أثناء الولادة فيصاب المولود بإلتهاب في العينين .
تشخيص المرض :
يتم ذلك عن طريق عمل مسحة من الإفرازات الناتجة عن المرض وصبغها بصبغة " جرام " أو عمل مزرعة للبكتيريا وهذه تفيد أيضاً في تحديد المضاد الحيوي المناسب للعلاج ، كما يوجد تحليل حديث يعرف بسلسلة التفاعل بالبلمرة " PCR " يساعد في التشخيص .
منع إنتشار المرض :
كما هو الحال في الأمراض الجنسية الأخرى ، يجب عدم ممارسة الجنس إلا مع الزوجة كما توصي التعاليم الدينية ومن المعلوم أن ممارسة الجنس مع عدة أطراف أو مع من يمارسون الرذيلة كمهنة لهم تتسبب في نقل العديد من الأمراض التناسلية ، وفي المجتعات التي لا تكترث بالتعاليم الدينية فإنهم يوصون بإستعمال الواقي الذكري ولكنه كما أوضحنا لن يمنع إنتقال المرض تماماً وكذلك ليس له تأثير على إنتقال العدوى للفم .
العلاج :
هناك العديد من المضادات الحيوية التي يمكن استعمالها مثل البنسلين والتوباميسين والتتراسيلكلين والفلوروكينولون والكيفالوسبورين ، ويجب إعادة الفحوصات للمريض بعد 3 أشهر للتأكد من القضاء التام على البكتيريا المسببة للمرض .
مصير المرض والمضاعفات :
إذا لم يتم معالجة السيلان خلال الأسابيع الأولى من المرض فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة وهي كالتالي :
• إنتشار المرض عن طريق الدم مما يؤدي إلى إلتهابات جلدية ونزف بالجلد وإلتهاب صديدي بالمفاصل وإلتهاب السحايا أو الغشاء المبطن للقلب وإلتهاب حول الكبد .
• إما الإنتشار بالأعضاء التناسلية فإنه يشمل إلتهاب البروستاتا والبربخ مع إحتمال حدوث العقم عند الرجال، أما النساء فقد يتسبب المرض في إلتهاب الحوض مما يؤدي إلى العقم أيضاً، ومن المضاعفات الخطيرة للمرض أيضاً الإجهاض عند النساء وزيادة نسبة حدوث سرطان البروستاتا عند الرجال، كما أن إلتهاب العينين قد يؤدي إلى فقدان البصر في بعض الأحيان.
إنتشار المرض :
تقدر منظمة الصحة العالمية عدد مرضى السيلان سنوياً بـ 88 مليون مصاب من بين 448 مليون من المصابين بالأمراض التناسلية التي يمكن الشفاء منها وتشمل أيضاً الكلاميديا، الزهري، والترايكومونس، ويبلغ عدد الحالات المصابة في بريطانيا إلى 196 مصاب لكل 100 ألف من السكان في حين يبلغ إجمالي عدد الحالات المصابة بالولايات المتحدة 820 ألف حالة سنوياً، معظمهم من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية .
ممارسة الجنس بأمان :
يطلق هذا المصطلح على ممارسة الجنس مع أخذ الإحتياطات لمنع العدوى ويستعمل الآن مصطلح " الجنس الأكثر أماناً " على إعتبار أنه لا يوجد ممارسة جنسية بأمان حقيقي والمصطلح معني بالدول التي تبيح العلاقات الجنسية خارج نطاق الزوجية وهذه الوسائل المستعملة قد تؤدي إلى تقليل بسيط في فرصة الإصابة ببعض الأمراض التناسلية في حين أن معظمها ينتقل في وجود هذه الإحتياطات ، وتجدر الإشارة هنا أن ممارسة الجنس لا تعني فقط إلتقاء الأعضاء التناسلية ببعضها ولكن يشمل أيضاً المداعبات الخارجية وكذلك ما يعرف بالمساج ، وهذه قد تنقل أمراضاً تناسلية لا يمكن الشفاء منها أبداً وتظل ملازمة للشخص طوال الحياة وأخيراً "أقول لا خير في لذة يعقبها ألم ".
د.ياسين إبراهيم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحمادي بالرياض
- «النمر»: عدم التحكم في «الضغط» من أكثر مسببات قصور القلب
- الأولى من نوعها.. اتحاد الغرف يعلن تشكيل لجنة للطاقة والبتروكيماويات
- باستثمار مليار دولار.. “أرامكو ديجيتال” تتجه للاستحواذ على حصة كبيرة في “مافينير” الأمريكية
- سقوط 22 متستِّرًا في قبضة الحملات الميدانية.. ضبط 19696مخالفًا
- بطء الكلام والصوت العالي.. تعرَّف على 5 علامات لضعف السمع عند الأطفال
- تأييدٌ من “العُليا” تلاه “أمرٌ ملكي”.. المدينة المنوّرة تشهد تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بمهرّبة “الكوكايين”
- وزير التجارة يعتمد اللائحة التنفيذية لنظام “المواصفات والجودة السعودية”
- «الإرشاد الزراعي» تحذر مربي الإبل من الأعلاف الملوثة
- هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تقيم مبادرة لزراعة 6500 شتلة بمنطقة الجوف
- أمانة القصيم تنفذ أكثر من 97 ألف جولة رقابية لتعزيز الامتثال
- طقس السبت.. أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
المقالات > السـيلان .. الممارسة الجنسية السبب !!
السـيلان .. الممارسة الجنسية السبب !!
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3177612/