في دروب الحياة لكل منا مسارات ومفترقات ، تأخذ بِنَا أحيانا للأمام ، وأحيانا آخرى تجعلنا نواجه الوجه الحقيقي لمعنى القوة ومدى الصمود في الحياة . و تجعلنا نرى الوجه الآخر لهؤلاء الذين يعتقدون بألسنتهم سيصيبون ، سيخسفون بِنَا أرضاً، ونسوا بأن الله هو الرزاق و المعطي والمانع وأنه على كل شيء قدير.
الحياة يامن تظن بِنَا ضعفاً ، أو بك أنت خبثاً لا يطهره ماء المحيطات والبحار ولو امتلات الدنيا ماء لتطهرك من صفاتك هذه فلن تطهر . فصفة الخباثة تعطي الوجه سواداً ، يشوبه الحقد و الحسد ، ويجعل صاحبه لايرى سوا الظلام الذي ينبع منه ويعتقد أن كل شخص مثله.
الحياة يا من تقرأ خاطرتي ليست سوداوية أو غير جميلة ولكن بعض منا يجعلها هكذا و يستمر في هذه النظرة ، اعتقاداً منه أنه على حق وصواب ، والحقيقة هي لا وألف لا فالحياة جميلة و مانفكر فيه نحصل عليه ، لذلك لابد لنا من اتباع قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام "تفاؤلو بالخير تجدوه" . ومن هذا المنطلق أيها القارئ العزيز كن متفائلا قوياً و صامداً في الحياة. و إذا حصل لك شيء لا يرضيك قل"لعله خير" ، وتذكر المولى سبحانه بأنه لم يعطيك شيئاً إلا لما فيه صالح لك وماأخذ منك شيئاً إلا لما فيه ضرر لك لذلك كن جميلا بخُلقك تَرَى الوجود أجمل.
بقلم/ رانية الحربي
التعليقات 1
1 pings
زائر
30/01/2018 في 2:52 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)