ترتبط عدة معلومات خاطئة عند البعض عن العلاج الكيماوي الذي لا يخفى على الغالبية انه يستخدم كعلاج قوي و فعال بإذن الله لعلاج الكثير من الأورام السرطانية
والسبب يرجع لعدة أسباب أولها تلقي المعلومة من مصادر غير موثوقة أو من خلال ثقافات اجتماعية موروثة أو بعض التخيلات و الأوهام نتيجة الخوف من المرض و العلاج او من خلال الاستماع إلى تجارب الآخرين الذين مروا بالتجربة والتي قد تكون مختلفة من مريض لآخر و يتصدر المشهد بعض المبالغات الغير مبررة والتي لا تخدم القضية ابدا
وهنا تستوقفني عدة نقاط عن العلاج الكيماوي و التركيبة الكيمائية الأساسية التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية الخبيثة لإتمام عملية الشفاء و النجاة من هذا المرض
أولا: العلاج الكيماوي عبارة عن مجموعة من العقاقير الطبية الكيميائية القوية المركبة تم تركيبها بهدف تكسير او قتل المادة الوراثية داخل الخلايا السرطانية لتحبط عملية انقسامها و انتشارها الغير طبيعي
ثانيا: العلاج الكيماوي عدة أنواع وليس نوع واحد كما يعتقد البعض سواء كان العلاج وريدي او حبوب و كبسولات
ثالثا: العلاج الكيماوي له عدة أعراض جانبية منها أعراض عامة تصيب جميع المرضى و هنالك اعراض خاصة تختص اما بنوعية العلاج نفسه او تعتمد على الحالة المرضية نفسها
رابعا: ليس بالضرورة أن يصاب جميع المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي بنفس الأعراض الجانبية فالموضوع نسبي يعتمد على الحالة المرضية نفسها ونوعية العلاج
خامسا: لكل سرطان طريقة علاج مختصة ولكل مريض خطة علاجية مختلفة عن الاخر فمن غير المنطق مقارنة جميع المرضى ببعض
سادسا: بعض الأورام السرطانية الصعبة او الشرسة يعتمد علاجها على التقييم من خلال عمل بعض الفحوصات بعد كل جلسة و قبل بدء الجلسة الجديدة و بالتالي فإن الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المعالج قد تتغير بناء على المتغيرات التي يلاحظها على المريض فإما أن يزيد عدد الجرعات للتأكد من سلامة الجسم و العضو المصاب من اي بقايا للخلايا السرطانية او لبطئ استجابة السرطان للعلاج الكيماوي او قد يقلل الطبيب المعالج عدد الجرعات بسبب الاستجابة العالية و الملحوظة وبالتالي يستغني و يكتفي بعدد الجرعات المأخوذة
سابعا: قد يتلقى مريض السرطان عدة علاجات كيماوية يقررها الطبيب المعالج بحسب نوع الحالة المرضية و نوعية الخلايا السرطانية.
ثامنا: يخضع كل مريض سرطان الى مجموعة من الفحوصات الطبية قبل اخذ العلاج الكيماوي للتأكد من سلامة وظائف أعضاء الجسم و مدى جاهزية الجسم لاستقبال العلاج الكيماوي حيث انه يمكن تأجيل جرعة العلاج الكيماوي اذا ثبت أن المريض غير قادر على اخذ العلاج الكيماوي مع صرف بعض العلاجات او تقديم بعض النصائح الطبية التي يجب على المريض اتباعها كي تتحسن حالته لأخذ الجرعة في الجلسة القادمة
تاسعا: بعض السرطانات لا يوجد لها علاج لكن قد يصف الطبيب المعالج العلاج الكيماوي كعلاج تلطفي ليقلل من شدة الإصابة او الانتشار حيث ان هنالك أبحاث و دراسات أثبتت فعالية العلاج التلطفي على المدى الطويل لبعض الحالات وقد يتطلب الأمر التدخل الإشعاعي او الجراحي لمساعدة المريض قدر المستطاع في الثبات
عاشرا : اسأل الله العلي القدير ان يشافي مرضانا شفاء عاجلا غير اجلا حيث انه كلما تم اكتشاف المرض مبكرا كلما كان علاجه أسهل بإذن الله
التعليقات 1
1 pings
زائر
29/01/2018 في 8:57 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)