أضواء الوطن - رشاد اسكندراني :  

فيما جَمَعَتْ منافسات كأس الخليج كرويًّا أبناء الخليج في الكويت، تترقب الصياهد الجنوبية للدهناء (شرق الرياض) حدثًا خليجيًّا آخر، وهو توافد هجانة الخليج للمشاركة في سباق جائزة الملك عبد العزيز للهجن في ميدان رماح، ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.
ووَصَفَ المتحدث الرسمي للمهرجان “سلطان البقمي” مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بـ “منظومة التواصل الإقليمية”، عازيًا ذلك إلى أنَّ المهرجان يُتيح الفرصة لمشاركة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في جميع أشواط سباق الهجن المقامة هذا العام.
ولفت إلى أنَّ منظومة التواصل هذه تُسهم في رفع مستوى التنافسية وتوسيع المشاركة والعائد الاجتماعي والثقافي من المهرجان في المنطقة، مبينًا أنَّ تسجيل المشاركين انطلق منذ الأربعاء 2 ربيع الآخر ١٤٣٩هـ الموافق 20 ديسمبر ٢٠١٨م ويستمر حتى السبت ٣ جمادى الأولى ١٤٣٩هـ الموافق ٢٠ يناير ٢٠١٨م.
وأشار “البقمي” إلى أنَّ المهرجان يسعى لتحقيق الريادة إقليميًّا وعالميًّا؛ ليكون أبرز ملتقى دوليّ عن الإبل، فيما تتكون سباقات الهجن هذا العام من (228) شوطًا تقام في الفترة من 7 – 15 جمادى الأولى الموافق لـ24 يناير وحتى الأول من فبراير، مشيرًا إلى أنَّ إجمالي جوائز سباق الهجن تصل إلى (95.808.000) مليون ريال سعودي تتوزع على (2172) جائزة.
وذكر المتحدث باسم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أنَّ أبناء الخليج ضمن مشاركة العام الفائت 1438هـ – 2017م في جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل حققوا مشاركة واسعة توجت بنيلهم نحو (31) جائزة بحسب توثيق الكتاب التذكاري للفائزين، مؤكدًا أنَّ المشاركات الخليجية تسهم في تعزيز وتأصيل الموروث الشعبي، ويعكس العمق الحضاري للمملكة ودول الخليج.
ومن جهة أخرى تمكَّنتْ اللجنة المنظمة للمهرجان من الاستفادة من الحراك التجاري الذي يشهده المهرجان بإطلاق مبادرة “بيئية اجتماعية توعوية” هي مبادرة “لا ترمِ الكيس”، التي تسعى إلى الحدّ من هدر الطاقة، وإعادة تدويرها، وكذلك الحدّ من التأثير السلبي للمخلفات والأكياس البلاستيكية على الثروتين الحيوانية والنباتية.
وهنا يؤكد “البقمي” أنَّ مبادرة “لا ترمِ الكيس” تهدف إلى تعزيز وجود بيئة نظيفة تشمل الإنسان والإبل على حدٍّ سواء، من أجل الحفاظ على البيئة الصحراوية من التلوث برمي المخلّفات، ولاسيما أكياس الأعلاف التي يُتوقع كثرتها في الموقع نتيجة ما تستهلكه الإبل خلال فترة إقامة المهرجان.
ويشهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وجود أعداد كبيرة من الإبل تصل إلى نحو (50) ألف متن؛ لذا حضَّرتْ إدارة المهرجان بالتعاون مع شركائها في المبادرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة وشركات الأعلاف، مقابل تسليم (100) كيس فارغ، كيسًا من الأعلاف مجانًا.
يُذكر أنَّ الموسم الثاني من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل انطلق مطلع شهر يناير وسيتواصل حتى الأول من فبراير المقبل في الصياهد الجنوبية للدهناء شرقي العاصمة الرياض، واعتُمِدتْ نحو (26) فعالية متنوعة تستهدف جميع فئات المجتمع السعودي، وتحتوي على جوانب دينية واقتصادية، وبيئية، واجتماعية، بهدف تنمية الشراكة الاجتماعية والحكومية وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية.