حياة من الماضي ويصنعه الحاضر ويسبق المستقبل بين قصة، وقصيدة، وحديث عن الناقة والجمل، أو عن فعاليات المهرجان، برفقة فنجان من القهوة العربية، وإبريق الشاي “المخدّر”، تسجل الجلسات الشعبية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثانية المقام في الصياهد الجنوبية، حضورًا واهتمامًا كبيرًا من الزوار والحضور، فقد صُمِّمَتْ الجلسات الشعبية على شكل بيوت الشعر القديمة بطريقة تراثية أصيلة.
وأكّد” المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل سلطان البقمي أنه تم تخصيص مواقع للجلسات الشعبية تتناسب مع هوية المهرجان، وذلك لتأصيل وتعزيز الموروث الشعبي للجيل الحالي، لافتًا إلى أنَّ المهرجان يهدف إلى تعزيز الهوية العربية الإسلامية لدى النشء، وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه، والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة.
من جهته، قال :عبد الله المطيري صاحب محل للمشروبات الساخنة في الجلسات الشعبية إنَّ إدارة المهرجان قدمتْ للمستثمرين كل التسهيلات لنشاطاتهم التجارية، لافتًا إلى الحضور يتزايد ولاسيما في نهاية الأسبوع أيام الخميس، والجمعة، والسبت.
وتأتي هذه النشاطات والفعاليات انطلاقًا من رسالة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل المتمثلة في تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي متنوع يعزز المشاركة، ويؤصل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية.
وكانت مبيعاتُ المطاعم، ومحال العصائر الطازجة والحلويات، خلال الأيام الأخيرة قد سجلت ارتفاعًا في السوق التراثي “السوق الداخلي” في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل المقام في الصياهد الجنوبية؛ إذ ارتفعتْ نسبة المبيعات ٧٠ %، وذلك بحسب إفادة أصحاب المحلّات والمطاعم.
وتأتي مشاركة أصحاب المطاعم والمشروبات في إطار ما تُقدِّمه إدارة المهرجان من مبادرات عدة: اقتصادية، وبيئية، وتثقيفية، كما تحرص على نجاح الفعاليات من خلال تضافر الجهود مع الجهات التجارية، الحكومية، والجهات ذات العلاقة.