تشارك المملكة ممثلة في وزارة التعليم يوم غد الاثنين الثامن من يناير شقيقاتها الدول العربية في الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية، ويأتي هذا الاحتفال في وقت تكون فيه المملكة قد خطت خطوات متقدمة في مكافحة الأمية، انطلاقاً من مشروع الملك المؤسس طيب الله ثراه بدعوة الأميين للالتحاق ببرامج تعليم الكبار ومحو الأمية ضمن مشروع توطين البادية وبناء الهجر والقرى وتزويدها بالعلماء والمشايخ لتعليم الناس أمور دينهم، واستمرت جهود المملكة في نشر التعليم وقدمت جهوداً كبيرة لجعل التعليم ميسراً ومتاحاً لجميع فئات المجتمع في كل أنحاء مملكتنا الغالية مما أدى إلى انخفاض نسبة الأمية إلى أن وصلت في وقتنا الراهن إلى 5.6% تقريباً .
كما نهجت وزارة التعليم مؤخراً محو الأمية الحضارية للكبار الذي يستهدف الأمي والمجتمع الذي يعيش فيه ببرامج توعوية شاملة في مختلف المجالات الدينية، التعليمية، الثقافية، الاجتماعية، الصحية وأيضاً المهنية.
وقد جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ التعليم من أسمى أهدافه إيماناً منه حفظه الله بأن التعليم هو حجر الأساس لتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية وأن امتلاك العلم والمعرفة ستسهم بمشيئة الله في رخائهم ورقيهم وبالتالي ستنعكس على تقدم الوطن وتطوره بوجه عام، وتم نشر المدارس في جميع أنحاء المملكة المترامية الأطراف مما يسر التحاق نسبة عالية من الأطفال بها وانتظامهم في السلم التعليمي بنسبة تصل إلى99.5 %، كما تبنت برامج متخصصة ومتنوعة لمحو الأمية وتعليم الكبار ، وشجعتهم على الالتحاق بها ومنحتهم الحوافز المادية والمعنوية اللازمة ، كما يمنح المعلمين والمعلمات العاملين في تلك البرامج برامج تدريبية متخصصة ومكافآت مجزية.