استحدث مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موسمه الثاني فعالية تنافسية للملَّاك من خلال مسابقة طبْع الإبل التي تقدم لأول مرة، لتضيف إلى سوق الإبل حركة اقتصادية تعتمد على طباع الإبل واستجابتها لمالكها.
وأوضح المشرف على مسابقة طبع الإبل فارس أبو بطنين أن إدارة المهرجان راعت تنويع الفعاليات المقدمة لتشمل أطيافا من أصحاب الإبل، فعلاوة على المزايين يتنافس الملاك على ثلاثة جوائز مالية يبلغ مجموعها مائة ألف ريال.
وبيّن أبو بطنين أن مجتمع ملاك الإبل يفخرون بطبع الإبل التي تتبع الرحول وتسمع إيعازات صاحبها سواء في الارتحال بحثا عن المراعي في الربيع وأوقات الأمطار أو في أوقات الصيف والقيظ، مشيرا إلى أن البدو يتباهون بأفضل الطباع ويمتدحون الإبل ذات الطباع التي تلبي نداء صاحبها وتسايره.
وأكد على أن المسابقة سترفع وتيرة وحركة سوق الإبل المطبّعة والحركة الاقتصادية فيها، مضيفا أنه حتى وقت قريب كانت المسابقات مرتكزة على الإبل المزايين فقط، وكان هناك جانب من أصحاب الإبل لم ينتفعوا بالمهرجانات المقامة وليست لديهم مزايين، فجاء ابتكار هذه الفكرة والمسابقة.
ويذهب أبو بطنين إلى القول بأن العرب تقول “الإبل لو تعلمها الصلاة صلت”، وذلك من باب المبالغة في قدرتها على التعلم من صاحبها، مشيرا إلى أن صاحب الإبل يتبع في تربيتها آليات محددة كزيارتها ليلا وتطويعها في مناطق من التلال الرملية تجعلها تستجيب لصوت صاحبها الذي تواريه الكثبان الرملية فتتجاوب معه وغيرها من الأساليب.
وذكر المشرف على مسابقة طبع الإبل أنها تقام على ثلاث مراحل وخصصت لها لجنتا تسجيل وتحكيم، وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 50 ألف والثانية 30 ألف ريال والثالثة 20 ألف ريال، فيما يجري تحكيمها على ميدان الملك عبدالعزيز يوم الجمعة الموافق لـ 25 / 4 / 1439هـ، وتستبق اللجنة دخول الأذواد بفرزها وإتاحة المجال أمام الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في المزايين للتنافس من خلال عرض طبع الإبل من خلال سوق 20 ناقة على أن يكون الحادي والعشرون منها من الرحول.