يعيشون بيننا ولكننا قد لا ندرك ابداعهم ومواهبهم إنه شأن فئة الموهوبين من ذوي الصعوبات التعليمية الذين يتم التغافل عنهم شأن معظم فئات التربية الخاصة من حيث طرق اكتشافهم وتشخيص قدراتهم بدقة وتقديم الخدمات المناسبة لهم ، هي مشكلة كبيرة يمكن ارجاعها لعدد من الاسباب التي منها : "وجود تعريفات مختلفة للموهبة وصعوبات التعلم حيث تشير الموهبة إلى مستوى أكاديمي عال مقارنة بمستويات الأداء بالنسبة للطلبة في نفس المرحلة العمرية ، في حين تشير تعريفات الصعوبات إلى مستوى أداء أكاديمي أقل من الأفراد في نفس المرحلة العمرية مما يسبب تناقضا للمعلمين والأهل في تحديد مشكلة الطالب " (1)
ويأتي السبب الثاني" في صعوبة الاستدلال على أنماط ثنائية غير عادية بسبب خاصية الطمس ، حيث تطمس الموهبة بسبب صعوبات التعلم مما يؤدي لأن يبدو الطالب كما لو كان من العاديين "(2) ، وغالبا ما يكافح الموهوب ذو صعوبة التعلم للوصول لمستوى أداء أقرانه الموهوبين إلا أنه يستبعد من مظلة الموهوبين .
وأما السبب الثالث فهو " التداخل بين مفهومي صعوبات التعلم والتفريط التحصيلي " (2) فلو أخذ انخفاض مستوى التحصيل الدراسي للطالب عن اقرانه كمؤشر للتشخيص فإنه سيكون غير دقيق لارتباط صعوبة التعلم بوجود صعوبة في المعالجة السمعية والبصرية والإدراكية" وختاما أقول إنه لمن الظلم وجودهم بيننا والعجز عن تصنيف موهبتهم بسبب عدم تنويع ادوات و طرق الكشف عنهم .
المراجع:
(1) قطناني ، محمد ، مريزيق ، هشام ( 2008). تربية الموهوبين وتنميتهم ، عمان ، دار المسيرة للنشر و الطباعة.
(2) مجلة المعرفة (2010) . العدد 188