الجميع يتفق ويعلم بأن السدود هي شريان الحياة وكانوا القُدامى يحرصون كل الحرص على تشييدها في بطون الأودية وذلك لهدف سقيا مزارعهم ومواشيهم وتخزينها لوقت الحاجة إليها.
وقد أظهرت سدود محافظة العقيق خلال مواسم الأمطار التي تشهدها المنطقة مدى الفائدة المرجوّة والأهمية القصوى والرؤية الثاقبة في إنشائها ،حيث ساعد هذا الأمر في رفع مستوى الخزن المائي ووفرته في ضخّ المياه المحلّاة للمنازل والأشياب في مراكز وقرى المحافظة مما أوجد حالة من الرضى والتقدير لدى الأهالي حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لإدارة المياه بالباحة على مايقدمونه من خدمات للمواطنين خصوصاً في توصيل المياه المحلاه متمنين أن تجد مزارعهم حلولاً عاجلة للمحافظة على ماتبقى من مزارعهم والتي كانت ومازالت تنتج التمور وأنواع الخضار والفواكه رغم تأثرهم الشديد بإنقطاع المياه من الأبار والتي كانت سبباً مباشراً في عزوف بعض الأهالي عن مزارعهم مما حدى البعض بتحويلها إلى أراضي سكنية.
مطالبين عبر إقتراحٍ تقدموا به لـ ” أضواء الوطن ” بعمل عدة قنوات من السد إلى قُرب المزراع وذلك للإستفادة منها في سقيا الأشجار والنخيل حيث أنها تعاني من شدة الجفاف والعطش نظراً لحجز مياه السد عن الأبار ، وكذلك العمل على إسثمار هذه السدود سياحياً ولتكون متنفساً ترويحياً للمواطنين ،
وبدورنا تواصلنا مع إدارة المياة بالباحة فأفادنا المتحدث الرسمي الأستاذ أحمد بن حمدان جاليه أن السدود الزراعية مخصصة لأغراض الزراعة ولتغذية الآبار وفتحها عند الحاجة ، كما نحرص على الاستفادة السياحية على ضفاف تلك الأودية.
وأضاف أننا نرحب بأي مستثمرٍ يريد إقامة مشاريع سياحية وفق تنسيق وضوابط مع الجهات المختصه وحسب التعليمات المتبعة في هذا الشأن ،وأننا نعمل جاهدين على تلبية كل متطلبات الأهالي ومقترحاتهم .
يُذكر أن محافظة العقيق تحتوي على أربعة سدود وتبلغ الطاقة التخزينية للسدود 34,204,242 متر مكعب من مياة الأمطار ، وهي سد العقيق وسد ثراد وهما لغرض الشرب وسد المشيريف وسد جرب وهما لغرض الزراعة .