عبّر الدكتور محمد محمود المختار أستاذ القانون الخاص بجامعة نواكشوط بجمهورية موريتانيا الإسلامية عن بالغ فرحته وسروره بالتواجد ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة ، سائلاً الله أن يديم الأمن والإستقرار على هذه الربوع الطيبة .
وأضاف ، في إجابته على السؤال المتعلق بدعم المملكة العربية السعودية عبر تاريخها ونصرتها للشعب الفلسطيني ، قائلاً : في الحقيقة لا يمكن المزايدة على المملكة في دعم القضية الفلسطينية وقضايا العالم والأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية الأقصى والقضية الفلسطينية ، فالمملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز _ رحمه الله _ وهي تحت لواء نصرة القضايا في العالم وفي مقدمتها الأمة الإسلامية وعلى رأسها الأقصى.
وتابع “المختار” ، القضية بالنسبة للمملكة تعتبر قضية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضية الأمة الإسلامية والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، والمملكة لا يخفى عليكم أنها تحظى حباها الله باحتضان الحرمين الشريفين وهذا التناسق في الجغرافيا -إن صح التعبير- له صدى كبير، والقائمين على شأن المملكة حفظهم الله عبر تاريخهم في دعم القضية الفلسطينية سواء كان هذا الدعم المادي السخي أو الدعم المعنوي في الدفاع عن القضية الفلسطينية عبر المنابر والمحافل الدولية ، والسعودية لم تساوم أبدا في أي قضية مبدئية بالنسبة لها وبالنسبة لحكامها لأنها لاصقة بفلسفتها وحماية الإسلام ورابطة الإسلام ، والدفاع عن قضايا المسلمين هذه الفلسفة راسخة وأصيلة لدى قادة المملكة عبر التاريخ.
وأشار استاذ القانون إلى أن دور المملكة لا يمكن أن يشكك فيه إلا مكابر ، ولا يمكن أن يزايد على المملكة في هذا المجال فلن يضر المملكة ولن يقلل مما تقوم به ، لأنها تعبر وتترجم سياسة راسخة وقائمة على مبدأ والمبدأ لا يساوم عليه ولا يمكن التزحزح عنها بينما المواقف الغير مبدئية هي المواقف المتغيرة المتبدلة، وموقف المملكة راسخ ومبدأ يقوم على الأسس التي قامت عليها منذ المؤسس رحمه الله وبالتالي القضية بالنسبة لها قضية أصيلة ولصيقة بالمملكة وبالقرار ، ولا يمكن أن نزايد عليها في هذا المجال.
وعن برنامج خادم الحرمين للعمرة بصفته ضيفاً عليه ، قال :البرنامج الذي تعهدته المملكة منذ ثلاث سنوات تعهده جلالة الملك سلمان حفظه الله ، ويقوم على فلسفة غاية في الأهمية وهي فرصة لتلاقي النخب والأكاديميين من مختلف بقاع العالم الإسلامي للتلاقي والتواصل والتداول فيما يهم الأمة في وقتنا الحاضر .
ودعا ” المختار ” كافة العلماء والمؤثرين في العمل الإسلامي إلى القيام بدورهم ، مبيناً أن الأمة اليوم في وقتنا الحاضر تتعرض لحملات تشويه لدينها وعقيدتها وربطها بالإرهاب المتطرف وهذا بعيد كل البعد عن الإسلام، ولذلك رسالة المملكة من خلال تنظيم هذا البرنامج لضيوف الملك سلمان حفظه الله هو محاولة مناقشة بذرة وأفكار وتصور حقيقة الإسلام ومنابعة الصافية ،ومعرفة الإسلام على حقيقته لأنه اليوم شوه ديننا وشوهت عقيدتنا ، وهذا البرنامج ان شاء الله موفقا ونتمنى له التوفيق والإستمرارية سيكون بالإضافة لغيره من الأنشطة التي تقوم بها المملكة وترعاها سيكون ان شاء الله مساهمة موفقة ومثمرة في إزاحة ونفض الغبار عن عقيدتنا وفرصة لتلاقي النخب والأكادميين في مختلف بقاع العالم الإسلامي لتداول ومناقشة قضايا الأمة ومحاولة تغيير العقليات التي لا تخدم الإسلام وتتعارض معه وتحمل الأفكار الهدامة والغريبة عن حقيقة الدعوة المحمدية السمحة.
وأبان أن هؤلاء الذين يحملون الإسلام على غير حقيقته أساءوا أولاً للإسلام قبل أن يسيئوا للغير لأنهم شوهوا الإسلام وقدموه على غير حقيقته .
وعن التطرّف والغُلو وسبل القضاء عليه ؟ ، أوضح الدكتور محمد محمود المختار أستاذ القانون الخاص بجامعة نواكشوط بجمهورية موريتانيا الإسلامية ، أنه يجب أن يبنى منهج الدعوة والدعوة الوسطية وتوضيح الطريق الصحيح والقويم لهؤلاء الشباب نتيجة لعدم فهمه للدين أو لعدم تطلعه لعلوم الدين والدعوة للمنهج الوسطي الذي يقوم عليه الإسلام وأصله وفعلا لقوله تعالى ” ادع إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ” والسير على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته الوسطية والتحاور معهم والتحدث معهم والدعوة لهم بالتوفيق والهداية والكلمة الطيبة وبالدعاء هذا هو المنهج الإسلامي الصحيح.
وأختتم أستاذ القانون بجامعة نواكشوظ بجمهورية مورتانيا الإسلامية ـــ تصريحه ــ بسؤال الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يديم على المملكة أمنها ورخاءها وأستقراراها، وأن يجمع كلمة المسلمين على التوحيد والسنة وأن يعيد المسجد الأقصى .