ليس هناك من شك أوجدال في أن العمل حق مشروع للجميع من النساء والرجال
لكنّ المتأمل في حال الأسواق المشوملة بغطاء السعودة النسائية يشعر بان هناك مفهوم خاطئ حول تلك الأحقية
لا أعرف ماهو المصوغ التجاري أو الأدبي او حتى الإنساني فضلا عن الشرعي في أن تعمل المرأة في محل تجاري مفتوح ويُشرف عليها شخصين أو ثلاثة من أصحاب البضاعة أحدهم يحاسبها ماديا والآخر عدديا وثالث لعد أنفاسها وخطواتها داخل المحل وبجنسيات مختلفة عدا جنسيتي
كان أمام ناظري في أحد الأسواق منظر لا اقول مؤسف بل مخزي لكل من شرّع لتلك الخطوة البائسة
كلما دخلت محلاً تجاري في ذلك السوق رأيت إحدى بنات البلد المغلوبات على امرهن إما بظروف الحياة او بقانون السعودة العرجاء تحت إمرة أصحاب البضاعة ويبقى القرب والبعد في الجلوس مع صاحب المال هُنا حسبُ ما لدى تلك الفتاة من أدب وتربية (مع حُسن الظن بالجميع)
مهما تحدثنا عن الثقة وحُسن التربية إلا أن النفس البشرية قابلة للميل والخطأ لاسيما إذا كانت هناك حاجة مادية ووجدت من يستغل أصحابها
ففي ظل هذا المنظر والذي يعتصر له قلب كل غيور من يضمن إلا تكون هناك مصائب جراء هذا الإحتكاك المستمر بين فتاة ومجموعة شباب او العكس
ليس هناك عاقل يرى عيباً في عمل المرأة خصوصا من تُجبرها الظروف على تحمل مسئولية نفسها وأسرتها ولكن لماذا لا تكون هذه المحلات خالصة نقية لبنات البلد بعيدا عن إحتكار ومحاسبة أصحاب البضاعة،،،
أملنا كبير في أن القيادة حفظها ممثلة في الجهات المعنية ستنظر إلى مثل هذه الأمور بقليل من بُعد النظر لتحقيق متطلبات الرؤية ولكن بعيدا عن كسر الثوابت وهدم القيم وإنتِهاز ظروف المواطن.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
خالد العمري
15/12/2017 في 10:30 م[3] رابط التعليق
مقال جميل
(0)
(0)
زائر
16/12/2017 في 1:54 ص[3] رابط التعليق
اخى معبرد كلامك عن السعوده النسائيه فى محلها وكل من يرى حال العاملات فى الاسواق يتحصر لحالهن وهى بجوار عامل مقيم داخل محل 4*4 ويخلو اكثر الوقت من الزباءن والشيطان حريص ولاتوجد هيئه ولا متابع وظروفهن تجبرهن على العمل . نامل كماذكر اخى من المسؤلين النظر فى هذا الموضوع وتصحيح وضعه ونسال الله ان يامن روعاتنا ويستر عوراتنا
(0)
(0)
زائر
16/12/2017 في 3:15 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
17/12/2017 في 10:26 م[3] رابط التعليق
انا لله وانا اليه راجعون. حسبنا الله علي من استغل حاجه الناس سواء.
(0)
(0)