إنفاذاً لتوجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع , إنطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للحرب الإلكترونية , بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومعالي الفريق الأول الركن عبد الرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة، أفتتح يوم الثلاثاء الماضي في الرياض المؤتمر الدولي الخامس للحرب الإلكترونية والمعرض المصاحب له الذي امتد من 24 إلى 25 ربيع الأول 1439هـ. ويأتي إنعقاد هذا المؤتمر الذي تنظمه وزارة الدفاع ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية دوريا إنفاذا لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع القاضي باستمرار التعاون بين الجهتين في تنظيم المؤتمرات والندوات في مجال الحرب الإلكترونية والرادار.
وأوضح صاحب السمو رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي لتمكين المتخصصين والمهتمين من التعرف على أحدث التطورات في مجال تقنيات والحرب الإلكترونية والرادار، مضيفا أن من مستهدفات رؤية المملكة 2030 زيادة المحتوى المحلي التقني وتوطين ما نسبته 50 في المئة من الإنفاق العسكري مما يستلزم تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وأكد معالي الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان العامة على أهمية الحرب الإلكترونية لما لها من أسبقية في الأنشطة العسكرية ودورها في رفع الكفاءة القتالية لأي قوة عسكرية، وأن الاستخدام المتزايد لوسائل الحرب الإلكترونية يعد مؤشرا ودليلا على دورها في المستقبل، مضيفا أن ما وجهته عمليات قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن لدليل عملي على أهمية مواكبة التطور في هذا المجال.
وسوف يتطرق المؤتمر إلى العديد من المحاور ذات العلاقة بتقنيات الحرب الإلكترونية والرادار ومنها استخبارات الإشارة، وعمليات المعلومات ومعالجة إشارات ومعلومات الرادار، ومستوى التقدم في حلول الحرب الإلكترونية للبحرية، والتشكيل الرقمي للإشارة، وعمليات الحرب الالكترونية الأرضية، ورادارات التصوير الجوي، وإدارة قواعد بيانات الحرب الإلكترونية، وأداء الرادارات في الطائرات بدون طيار، وحماية المنصات الجوية، ودعم الجهد المشترك في تقنيات الحرب الإلكترونية والرادار.
وسيقام اثناء انعقاد المؤتمر معرض متخصص لعرض أحدث ما تم انتاجه في مجال تقنيات الحرب الالكترونية والرادار، كما سيتم تدشين نظام لإدارة قواعد بيانات الحرب الإلكترونية تم بناءه وتطويره بأيدٍ سعودية بالتعاون بين وزارة الدفاع ممثلة بإدارة الحرب الالكترونية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بالمركز الوطنية لتقنية المستشعرات الدفاعية, وكذلك تدشين الشركة السعودية للإلكترونيات الدفاعية SADEC التي تم إنشائها بموجب اتفاقية تم توقيعها عام 2015م بين شركة تقنية الدفاع والأمن التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني “تقنية” المملوكة لصندوق الإستثمارات العامة وشركة اسلسان التركية المتخصصة في مجال أنظمة الدفاع الإلكتروني والإتصالات.