رأس مدير تعليم صبيا الدكتور عسيري بن أحمد الأحوس الجلسة الثانية للملتقى العلمي السنوي لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع لهذا العام والذي أطلقه صباح اليوم معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وبحضور معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ووكيل وزارة التعليم للتطوير التربوي أمين عام إدارات التعليم الدكتور راشد بن غياض الغياض ووكيلة الوزارة للتعليم بنات المشرف العام على مركز شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد وعدد كبير من منسوبي الوزارة وإدارات التعليم ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية.
ويأتي هذا الملتقى والذي يستمر لمدة يومين اعتبارًا من الأحد السابع من ربيع الأول لعام 1439هـ بعد أن أطلقت وزارة التعليم مبادرة ” ارتقاء ” كإحدى مبادرات وزارة التعليم ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المحقق لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي تهدف لتعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع بغرض العمل كمنظومة واحدة ورفع جودة العملية التعليمية ومستويات الطلبة التحصيلية كما بينت ذلك الدكتورة هيا العواد في الجلسة الأولى التي رأستها وتحدث فيها معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى.
وذكر الدكتور العيسى أن الوزارة تعمل على إحداث تحول استراتيجي لرفع نوعية وكفاءة التعليم في المملكة بما يحقق رؤية المملكة 2030، والسعي إلى زيادة مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية وزيادة نسبة الطلاب المشاركين في أنشطة أندية الحي وزيادة نسبة المدارس التي يوجد فيها مجالس نشطة لأولياء الأمور، متطرقاً إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات استراتيجية تؤسس لمشاركة أسرية أسرع وذات أثر أكبر، لتختتم الجلسة الأولى بعرض الدكتورة رولاند للتجربة الكندية وأفضل ممارسات الشراكة.
وتحدث مدير تعليم صبيا في بداية الجلسة الثانية أن هذا الملتقى العلمي يسعى لمد جسور آمنة وقوية بين المدرسة والأسرة والمجتمع، كما أنه يمثل تظاهرة تربوية عملاقة، ونضجاً في الممارسات، إضافة للعمق التعليمي الذي يصنعه من خلال المزج بين التجارب العالمية والمحلية، والاستفادة منها لبناء النموذج الوطني الطموح الذي يمكن أن يساعد على تحقيق الأهداف والوصول للغايات التي ينشدها الجميع، وإعداد الجيل الذي يبني المستقبل كما يجب، مشيراً إلى أن الشراكة منطلق حضاري وعامل تنموي ومتطلب إنساني، لاسيما بين أهم المؤسسات المعنية بإعداد الفرد ” الأسرة والمدرسة والمجتمع “، مؤكدا أن صنع مناخات تربوية وتعليمية جيدة مسؤلية الجميع وهو ماسيسهم هذا الملتقى في تحقيقه بإذن الله .
وتناولت الجلسة الثانية والتي رأسها الدكتور عسيري عرض الدكتور كي سيوك لي للتجربة الكورية وأثر تلك الشراكة في المجتمع الكوري، فيما قدم الأستاذ الدكتور راشد بن حسين بن عبد الكريم رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الملك سعود تصورا نحو نموذج وطني للشراكة المعززة للتعليم، بعد ذلك عرض الأستاذ الدكتور صالح بن محمد الصغير مدير إدارة البحوث والاستشارات في المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية ورقة بعنوان الأسر المعرفية”دراسات وتجارب”، فيما جاءت الورقة الأخيرة في هذه الجلسة عن تفعيل الشراكة الأسرية مع أسر ذوي الإعاقة ومقدمو الخدمات طرحتها الأستاذة ندى بنت عبد الرحمن السجان مديرة الشؤون الأكاديمية والتدريب في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ليختتم الدكتور عسيري إدارته لهذه الجلسة بفتح المجال لحضور الملتقى للنقاش والمداخلات وإتاحة الفرصة للمتحدثين بالرد عليها.
الجدير بالذكر أن ملتقى شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع الثاني سيتضمن العديد من الأوراق العلمية المحلية والعالمية حيث يضم الملتقى متحدثين من كوريا الجنوبية واليابان وقبرص إضافة إلى متحدثين من جهات محلية كوزارة الشئون الاجتماعية وجامعة الأميرة نورة وهيئة تقويم التعليم والمركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية وجمعية الغد للشباب وغيرها من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة ، كما سيتخلله العديد من الورش واللقاءات والمداخلات الإثرائية، ويأتي هذا الملتقى بعد الخروج بالعديد من التوصيات والنتائج في ملتقى الشراكة الأول من العام الماضي التي تضمنت التأكيد على الحاجة الماسة للشراكة المدرسية الأسرية المجتمعية ، وضرورة التكامل في الأدوار بين الجهات المعنية لانطلاق شراكة فاعلة والاتجاه نحو تطبيق الشراكة في المدارس والمؤسسات التعليمية وانطلاق العمل بالشراكة المدرسية الأسرية المجتمعية من خلال عدد من المرتكزات أهمها السياسات والتشريعات و التثقيف والتوعية وتكثيف الشراكات بين المدرسة والأسرة والمجتمع إضافة إلى التأكيد على الهوية الوطنية و التعريف بأهمية الحقوق والواجبات لأطراف الشراكة سواء كانوا أسر أو مؤسسات تعليمية.
كما يهدف هذا الملتقى لتعزيز مشاركة المدرسة مع الأسرة والمجتمع في العملية التربوية والتعليمية وتفعيل دورها في تعزيز القيم والهوية الوطنية، والعمل على ترسيخ دعائم الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع وتطوير فهم أكثر عمقاً حولها، والعمل على ترسيخ دعائم الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، إضافة إلى التأكيد على أهمية الشراكات للجهات المعنية بالتنفيذ في رفع قيمة التعليم ومستوى أداء النظام التعليمي، وتحسين مردود العملية التربوية والتعليمية، والسعي لتطوير برامج وأنشطة شراكة فاعلة بين الجهات الثلاث، وتوفير الدعم المستدام للشراكة، والقضاء على العوائق التي تحول دون تطوير برامج الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، والتعرف على أبرز الأساليب والممارسات التربوية والمشكلات ومعالجتها، والوقوف على أبرز التوجهات العلمية والعملية في مجالات الشراكة الأسرية والمجتمعية المختلفة، والتي خلصت إليها البحوث والدراسات وتزويد المستفيدين بها.