أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بحملة وطن بلا مخالف،مبينا أن الدولة المعاصرة تخيرت بإقرار الأنظمة العامة والحفاظ عليها توفيرا للمصلحة العامة التي توفر الأمن العام والقدرة على توفير بيئة هادئة بعيدة عن أي نوع من الإزعاج كما يرتبط بهذه الأنظمة سلامة الاقتصاد والنظم الاجتماعية من المخالفات التي تلحق الضرر بحياة الفرد والجماعة كما أن من الحفاظ على الأنظمة العامة أسلوب وقائي لتفادي العديد من المشكلات والمخالفات والتجاوزات ويمنع من اندلاع الفوضى ويحمي السكينة العامة ويطمئن المواطنين على أنفسهم وأموالهم
وأضاف “السديس” أن النظام يحدد مجال الحركة في الفرد والمجتمع لذا كانت آخر وصايا الإمام علي رضي الله عنه (أوصيكم بعد تقوى الله بتنظيم أموركم) والإسلام الحنيف ينظم حياة البشرية في كل ميادينها الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية كما يرسم الطريق لحل مشاكلها.
وأكد أن حملة “وطن بلا مخالف” موفقة في مراحلها المختلفة والتي أطلقها سمو وزير الداخلية الهمام صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سـعود, والتي تمنح المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود مهلة لتسوية أوضاعهم, كما يستفيد منها المتأخرون عن المغادرة من القادمين بتأشيرة (الحج – العمرة – الزيارة – المرور – العبور) وكل من يحمل إقامة نظامية لم تجدد حسب الأنظمة, وقد دعت الحملة الموفقة المواطنين والمقيمين النظاميين إلى الالتزام والعمل على أمن البلاد وحماية الأمن العام وأهابت بكل من تتوفر لديه معلومات عن مخالف بالمبادرة بالاتصال بالمسؤولين
وتابع أن هذه الحملة المباركة تمثل استمراراً للحملة الأمينة التي سبق وأن أطلقت قبل سنوات إلا أن الحملة الجديدة شهدت توسيع دائرة المشاركة لتشمل الجهات الحكومية كافة, كما أنها منحت المخالف الكثير من التسهيلات للعودة إلى بلاده وأن جميع إدارات الجوازات في المناطق والمحافظات والجهات المعنية عملت على تسهيل إجراءات من يبادر بالمغادرة خلال المهلة المحددة وإعفائه مما يترتب عليه من مخالفات وعقوبات.
واختتم: نبارك هذه الحملة المباركة للوطن والمواطن وللمقيم والعابر ونهيب بكل الإخوة من المواطنين والمقيمين التعاون على الخير والنفع العام والمصلحة العليا للوطن والتذكر دائماً أن الإقامة غير النظامية لها الكثير من المخاطر الأمنية والاجتماعية والاقتصادية وخاصة أن بلادنا الغالية أصبحت محط أنظار العالم كنموذج اقتصادي واجتماعي وأمني كما أن فيها تصحيح أوضاع كثير من المخالفين وأن الدولة الحديثة تتميز بتنظيم الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومع هذه الحملات الوقائية النافقة نرفع إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين وإلى صاحب السمو الملكي وزير الداخلية خالص الشكر وعميق الدعوات بالصحة والتوفيق ولبلادنا بكل تقدم ورفاهية وأن يقيها الله شر الأشرار وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .