أكد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري حرص الوزارة على دعم التعاون الثنائي بينها وبين مختلف الأجهزة والقطاعات الحكومية والمؤسسات التعليمية لدعم رسالتها في خدمة بيوت الله، والدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي وفق منهج وسطي معتدل .. كما أكد معاليه أن الوزارة تسعى دائماً إلى تحقيق الشراكة المجتمعية مع الهيئات والمؤسسات المتخصصة في مجالات الإعمار والبناء لتحقيق أهداف الوزارة في إعمار وبناء مساجد نموذجية تواكب التطورات التقنية في مجال ترشيد الطاقة، لتكون مباني المساجد من المباني الصديقة للبيئة (الأبنية الخضراء)، وتتواكب مع رؤية المملكة (2030).
جاء ذلك في تصريح لمعالي الدكتور توفيق السديري بعد توقيع معاليه اتفاقية للتعاون العلمي والدعوي مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، حيث وقعها عن جانب الجامعة معالي مديرها الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، وذلك في مقر الجامعة بالدمام مساء أمس.
وأبان معاليه أن الاتفاقية تأتي ضمن تأطير الجهود بين الوزارة ومؤسسات المجتمع الحكومية أو مؤسسات القطاع غير الربحي أو المؤسسات الخاصة فيما يخدم أهداف الوزارة ورسالتها التي نسعى دائماً أن نؤديها علي الوجه الأكمل ـــ إن شاء الله ـــ مشيراً إلى أن الاتفاقية مع الجامعة سبقتها مذكرات عديدة مع عدد من الجامعات السعودية.
وأضاف قائلاً: تأتي الاتفاقية في إطار التعاون في مجال المسؤولية الاجتماعية نظرا لما تمثله الجامعات من أهمية في تحقيق المسؤولية الاجتماعية وتدعيمها، مؤكداً أن الوزارة تشجع علي ذلك وترغب في الاستفادة مما لدي الجامعات السعودية سواء في المجال البحثي، أو المجال التطبيقي؛ لخدمة أهداف الوزارة بتفعيل وتعظيم المشاركة المجتمعية معها.
وأشار معاليه إلى أن الاتفاقية سوف تؤطر لتعاون كبير في مجال التدريب لبعض منسوبي الوزارة وفق آلية معينة تضعها الوزارة والجامعة بمشاركة المختصين في مجال التدريب والتطوير من الجهتين.
الجدير بالذكر أن الاتفاقية ــ التي تستمر لمدة سنتين ــ تنص على التعاون المشترك في دعم المبادرات المطلقة من قبل الطرفين والتي تهدف إلى العناية ببيوت الله وعمارتها, ونشر ثقافة العناية ببيوت الرحمن واحترام المقدسات الإسلامية, وتعزيز البحوث المجتمعية ذات الأهداف المشتركة، والاستفادة من مخرجاتها وإيصالها إلى صناع القرار, وإقامة الملتقيات والحملات ذات الأهداف المشتركة, والاستفادة من خبرات الطرفين في كل ما من شأنه نصرة الإسلام والدعوة إلى الله على المستويين المحلي والدولي .