[B]
عاد آرسنال من ملعب “انفيلد” الخاص بليفربول بفوزه الاول هذا الموسم وجاء بنتيجة 2-0 اليوم الاحد في المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي، فيما تمكن نجم “المدفعجية” السابق الهولندي روبن فان بيرسي من انقاذ فريقه الجديد مانشستر يونايتد من الهزيمة الثانية وقيادته لفوز قاتل على ساوثمبتون 3-2 بتسجيله ثلاثية
.
في المواجهة الاولى، يدين فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر بفوزه الاول، بعد تعادلين سلبيين مع سندرلاند وستوك سيتي، الى الوافدين الجديدين الالماني لوكاس بودولسكي القادم من كولن والاسباني سانتي كازورلا القادم من ملقة، اذ سجلا هدفي اللقاء.
وكان ليفربول البادىء بتهديد مرمى الحارس الايطالي فيتو مانوني في الدقيقة 13 عندما نفذ القائد ستيفن جيرارد ركلة ركنية وصلت الى المدافع الدنماركي دانيال اجر الذي اخفق في التعامل معها فمرت من امام المرمى دون ان تجد من يتابعها في الشباك.
ثم غابت بعدها الفرص عن المرميين حتى الدقيقة 31 عندما نجح فريق “المدفعجية” الذي يفتقد هذا الموسم هدافه الهولندي روبن فان بيرسي المنتقل الى الغريم مانشستر يونايتد، واثر هجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى كازورلا بعد ان خسرها القائد جيرارد، فمررها الاسباني لبودولكسي الذي اودعها شباك الحارس الاسباني خوسيه رينا.
وحاول ليفربول ان يعود الى اللقاء وكان قريبا من تحقيق التعادل الا ان الحظ عانده بعدما ارتدت محاولة الشاب رحيم ستيرلينج (17 عاما) من القائم (39)، ثم رد آرسنال بفرصة للوافد الاخر اوليفييه جيرو الذي وصلته الكرة من مواطنه ابو ديابي لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث رغم انه كان في وضع مثالي للتسجيل (41).
وفي بداية الشوط الثاني طالب ليفربول بركلة جزاء بعد ان سقط المهاجم الاوروجوياني لويس سواريز داخل المنطقة بعد تدخل من الالماني بير ميرتيساكر لكن الحكم هاورد ويب طالب بمواصلة اللعب وسط اعتراض اصحاب الارض (51) الذين كادت ان تهتز شباكهم مرة ثانية لولا تألق رينا في وجه محاولة كيران جيبس (52) ثم في وجه تسديدة كارل جنكيسون (60).
وحصل آرسنال على فرصة اخرى عبر كازورلا الذي اطلق الكرة من خارج المنطقة لكن محاولته مرت قريبة من القائم (66)، ثم وبعد دقيقتين فقط تمكن الدولي الأسباني من اضافة الهدف الثاني لفريقه الجديد بعد ان تبادل الكرة مع بودولسكي قبل ان يسددها بقوة من تحت يد رينا الذي يتحمل مسؤولية هذا الهدف (68).
وكان جيرو الذي توج الموسم الماضي بلقب الدوري الفرنسي مع مونبلييه، قريبا من افتتاح سجله التهديفي مع فريقه الجديد من كرة رأسية اثر ركلة ركنية لكن محاولته لم تجد طريقها الى الشباك (84)، ثم رد عليه البديل جونجو شيلفي كرة اطلقها زاحفة لكن مانوني انقذ الموقف قبل ان يتدخل زميله المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن ليبعد الكرة قبل وصولها الى جيرارد (85).
واختتم جونجو فرص المباراة بتسديدة قوية لكن مانوني تألق وانقذ فريقه بصدرة رائعة (89).
وجدد آرسنال الذي رفع رصيده الى 5 نقاط فوزه على “الحمر” بعد ان تغلب عليهم 2-1 في المباراة الأخيرة التي جمعتهما الموسم الماضي على ملعب “انفيلد”، حارما المدرب براندن رودجرز من تحقيق فوزه الاول في الدوري مع ليفربول الذي افتتح موسمه بالخسارة امام وست بروميتش البيون (0-3) ثم بالتعادل مع مانشستر سيتي حامل اللقب على ارضه (2-2).
وعلى ملعب “سانت ماري”، اعتقد الجميع ان مانشستر يونايتد امام فرصة تحقيق فوز سهل كونه يواجه ساوثمبتون الذي استهل عودته بين الكبار بهزيمتين على يد مانشستر سيتي حامل اللقب (2-3) وويجان اثلتيك (0-2).
لكن فريق المدرب نايجل ادكينز نجح في مفاجأة “الشياطين الحمر” وتقدم عليهم مرتين وكان قريبا من الفوز عليهم للمرة الاولى منذ 31 اغسطس 2003 (1-0) لولا فان بيرسي الذي نجح في ادراك التعادل مرتين الى جانب اهداره ركلة جزاء ايضا، قبل ان يتمكن من خطف الفوز بهدف ثالث قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، رافعا رصيده الى اربعة اهداف في ثلاث مباريات، علما بانه دخل في اواخر المباراة الاولى امام ايفرتون (0-1) .
واستهل يونايتد اللقاء بشكل سيء اذ وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 16 بعد ان خسر الياباني شينجي كاجوا الكرة في منتصف ملعب فريقه ما سمح لصاحب الارض في الانطلاق بهجمة مرتدة انتهت بكرة عرضية متقنة من جيسون بانشيون الى ريكي لامبرت الذي ارتقى عاليا ووضعها برأسه في شباك الحارس الدنماركي انديرز لينديغارد، مسجلا هدف فريقه الاول على ملعبه في الدوري الممتاز منذ مايو 2005 حين خسر امام يونايتد بالذات 1-2 قبل ان يهبط الى الدرجة الاولى.
لكن رد “الشياطين الحمر” لم يطل اذ نجح فان بيرسي في تسجيل هدفه الثاني مع فريقه الجديد، بعد ذلك الذي سجله في المرحلة السابقة امام فولهام (3-2)، عندما وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة متقنة من الاكوادوري انتونيو فالنسيا فسيطر عليها بصدره على القائم البعيد ثم اطلقها مباشرة ومن زاوية صعبة في شباك الحارس كيلفن ديفيس (23).
وفي الشوط الثاني استعاد صاحب الارض تقدمه بهدف سجل بطريقة مماثلة للهدف الاول لكن الكرة جاءت هذه المرة من الجهة اليسرى بعرضية من لامبرت وصلت على اثرها الكرة الى مورجان شنايدرلين الذي استفاد من انزلاق المدافع الفرنسي باتريس ايفرا ليضعها برأسه في شباك الضيوف (55) الذين حاولوا تدارك الموقف بادخال بول سكولز والبرتغالي لويس ناني بدلا من توم كليفرلي وكاجاوا (61).
وحصل يونايتد على فرصة مثالية لاطلاق اللقاء من نقطة الصفر عندما منحه الحكم ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من المدافع الهولندي يوس هويفيلد على مواطنه فان بيرسي الذي نفذها بنفسها على طريقة “بانينكا” الا ان الحارس ديفيس كان متيقظا ونجح في صد الكرة (68).
لكن هداف الموسم الماضي (30 هدفا) عوض هذه الفرصة قبل ثلاث دقائق على النهاية وادرك التعادل عندما تابع الكرة المرتدة من القائم اثر رأسية من زميله المدافع ريو فرديناند، ثم تمكن من خطف الفوز في الوقت بدل الضائع من كرة رأسية اثر ركلة ركنية نفذها ناني.
وعلى ملعب “سبورتس دايرك ارينا”، انتزع استون فيلا من معقل نيوكاسل نقطته الاولى لهذا الموسم بالتعادل معه بهدف لسياران لارك (22)، مقابل هدف للفرنسي حاتم بن عرفة (59) الذي منح فريقه نقطته الرابعة.[/B]