أوضح أمس مدير إدارة الخدمات التمريضية بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان أخصائي أول “جبران سهلي ” أن الدراسات العالمية أظهرت بأن رعاية مرضى الحالات الحرجة المنومة خارج أقسام العناية المركزة غالبا ما تكون دون المستوى الأمثل وذلك بسبب افتقار الطاقم الطبي والتمريضي للمهارات اللازمة في كيفية التعامل مع هذه الحالات ,إضافة لعدم وجود مهارات التدخل السريع والمناسب للحالات الحرجة وعدم الاستجابة لتدهور حالات المرضى وتجاهلهم.
جاء ذلك خلال افتتاحه للبرنامج التدريبي المكثف للعناية بالحالات الحرجة بالأقسام الداخلية والذي تنظمه وتنفذه إدارته تحت إشراف فريق مختص ممن لديهم الكفاءة العلمية والخبرة العملية بأقسام العناية بالحالات الحرجة.
وكان ذلك بحضور مدير إدارة التمريض بصحة جازان بالإنابة أخصائي أول “عيسى بن يحيى حكمي” ,وأضاف “سهلي” بأن الكشف والتدخل المناسب في الوقت المناسب يساعد على الوقاية من تدهور حالات العناية المركزة ومن هذا المنطلق حرصت إدارة الخدمات التمريضية بالمستشفى على تنظيم مثل هذه البرامج.
مشيراً بأن البرنامج يهدف الى تعريف الكوادر التمريضية بالمستشفى على الممارسات القائمة على الأدلة والبراهين للتعامل مع الحالات التي تحتاج لعناية المركزة ,وزيادة المعرفة وتطوير المهارات والممارسات وتعزيز قدرة الاستجابة المناسبة والتعامل مع الحالات الحرجة .
وبين “سهلي” بأن إدارته تسعى من خلال هذه البرامج إلى زيادة مستوى سلامة المرضى والموظفين وزيادة مستوى رضاهم ,موضحا بأن البرنامج يستهدف الكوادر التمريضية العاملة بمختلف أقسام المستشفى وأقيم سابقاً ثلاث مرات كمرحلة تجريبية و اظهرت النتائج إيجابيته من خلال التطور الملحوظ في مهارات التمريض المشاركين فيه وثقتهم في التعامل مع الحالات الحرجة,مبيناً بأن البرنامج يأتي امتدادا وضمن برامج ومشاريع تخصصيه تنفذها إدارة الخدمات التمريضية بالمستشفى .
وقدم أخصائي أول “جبران سهلي” شكره وتقديره لمدير مستشفى الملك فهد المركزي بجازان الدكتور عبدالله النجمي نظير حرصه وجهوده المبذولة وسعيه في تطوير الكوادر التمريضية ووقوفه يداً بيد مع إدارة الخدمات التمريضية بالمستشفى لتحقيق مشاريعها التحسينية وأهدافها.