الأمم الراقية من أهم صفاتها الأمانة. ولو تتبعنا واقعنا المعاصر سنجد ألأمانه سمة مميزه ل أي دولة راقية تُعطى فيها الحقوق بدون استجداء . وديننا أولى الأمانة وأعطاها مكانة عالية. ولكن مع تدهور ألقيم وضعف الوازع الديني وضعف النفوس وشبه انعدام لمعاقبة المفسدين أصبحت الأمانة شبه نادرة .فالموظف الأمين غير مرغوب فيه، و نسميه ذئب من يأكل أموال الناس بالباطل بصفقات مشبوهة وعقود آتت بإستخدام النفوذ. ومن يحرص عليها ولا يصرف إلا بوجه شرعي يقال عنه جبان وكلب .لا غرابة فعندما تغيرت القناعات تغير السلوك فأصبح الحرامي يعين معه طاقم يمدون له في الشر ثم لا يِقّصرون. وأينما تنقل أخذهم معه وهؤلاء هم شر البطانة. وأضرب أمثله عندما يستمر موظف في مرتبته سواء عسكري أو مدني سنين بدون ترقية وبدون أي مميزة مالية هذا فساد .عندما يتكدس المراجعون في المستشفيات ولا يجدوا أسرة هذا فساد .عندما يدفع شخص فاتورة خدمات وغيره لا يدفع هذا فساد .عندما تكن الشوارع مهلهلة ومحفرة هذا فساد .عندما يدرس الطالب في مدرسه أشبه بخرابة أو في مطبخ هذا فساد. عندما يكن هناك قضايا تأخذ عشرات السنين بالمحاكم هذا فساد. عندما لا يتم التعامل بشكل جدي وفوري مع كل بلاغ بفساد فهذا هو الفساد بعينه. عندما لا يهان المفسد ويكرم المخلص فهذا انحراف عن الفطرة السليمة. عندما يكن هناك ميزانيات ضخمه ثم لا يحاسب المسؤول عن البلدية وعن المنطقة عن الصرف وماذا انجز هذا فساد
من هذا المنطلق كان لزاماً على الملك وولي عهده القيام بدورهم المناط بهم الذي سوف يسألون عنه أمام الله في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة. من حفظ المال العام وقطع دابر المفسدين وإبعادهم عن المناصب ثم إحالتهم للتحقيق وتجميد أرصدتهم وإعادتها للمال العام. وإن يُقع عليهم العقوبة الرادعة لكي يرتدع غيرهم. فقد قالت العرب القتل أنفى للقتل
فالمواطن البسيط يريد أن يعرف من أوصله الى مرحلة الاستجداء لكي يجد كرسي بمستشفى. ويريد ان يعرف من هو الذي يقوم بتكسير طريقة التي يسير عليها ويعيقه بالمطبات ومن أغرق المدن عندما نهبت أموال الصرف الصحي لتصرف على الجيوب .
ويريد أن يرى قرار سعودة فعّلي وقطع دابر من يقف في وجه تقدم البلد بشكل عام.
يريد تشهير عبر وسائل الإعلام بكل مفسد فلماذا نعمل حصانة لمن سرقنا عندما وجد له الفرصة.
فمع رؤية 2030 لامجال لدفن الرأس في التراب بل يجب أن يكن هناك وضوح فلا يتم التعتيم على أسم أي مفسد أياً كان وما تم في الأيام الماضية من ضبط عدد من الأشخاص إلا مثال لجدية ما تسعى له الحكومة بقيادة الملك سلمان وولي عهده من الضرب بيد من حديد على رؤوس الفساد و يعلم كل من يفسد ويعثوا بالمال العام أن يد العدل سوف تطاله. وما فتح ملفات فساد قديمة إلا ليعلم المفسد أن الفساد لن يسقط بالتقادم
كاتب صحفي
عبدالله حسن بن شعشاع
عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
@AbdullahShasha
من هذا المنطلق كان لزاماً على الملك وولي عهده القيام بدورهم المناط بهم الذي سوف يسألون عنه أمام الله في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة. من حفظ المال العام وقطع دابر المفسدين وإبعادهم عن المناصب ثم إحالتهم للتحقيق وتجميد أرصدتهم وإعادتها للمال العام. وإن يُقع عليهم العقوبة الرادعة لكي يرتدع غيرهم. فقد قالت العرب القتل أنفى للقتل
فالمواطن البسيط يريد أن يعرف من أوصله الى مرحلة الاستجداء لكي يجد كرسي بمستشفى. ويريد ان يعرف من هو الذي يقوم بتكسير طريقة التي يسير عليها ويعيقه بالمطبات ومن أغرق المدن عندما نهبت أموال الصرف الصحي لتصرف على الجيوب .
ويريد أن يرى قرار سعودة فعّلي وقطع دابر من يقف في وجه تقدم البلد بشكل عام.
يريد تشهير عبر وسائل الإعلام بكل مفسد فلماذا نعمل حصانة لمن سرقنا عندما وجد له الفرصة.
فمع رؤية 2030 لامجال لدفن الرأس في التراب بل يجب أن يكن هناك وضوح فلا يتم التعتيم على أسم أي مفسد أياً كان وما تم في الأيام الماضية من ضبط عدد من الأشخاص إلا مثال لجدية ما تسعى له الحكومة بقيادة الملك سلمان وولي عهده من الضرب بيد من حديد على رؤوس الفساد و يعلم كل من يفسد ويعثوا بالمال العام أن يد العدل سوف تطاله. وما فتح ملفات فساد قديمة إلا ليعلم المفسد أن الفساد لن يسقط بالتقادم
كاتب صحفي
عبدالله حسن بن شعشاع
عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
@AbdullahShasha