في ظل هذه التغيرات اللازمة التي تشهدها بلادنا بلاد الحرمين ومع وجود رؤية التحول الوطني الذي ستشهده المملكة بتحقيق رؤية ٢٠٣٠ بإذن الله، ولطالما أن المرأة السعودية كانت ومازالت محل اهتمام كبير، حتم علي الأمر أن اسأل نفسي كامرأة سعودية ستعيش طور هذه التغيرات ما الذي لابد أن يكون عليه حال المرأة السعودية لتحقيق هذه الرؤية.
فوجدت أن أولى الأمور هو الوصول لنضج المرأة الفكري، حيث إن وجود إمرأه سعودية مسلمة وناضجة فكرياً ومستعدة لقبول هذه التغيرات اللازمة والتكيف معها هو اللبنة الأولى للرقي بمستوى المرأة السعودية من جميع النواحي. ويعتبر التعليم هو المصدر الأساسي للرقي بمستوى التفكير، فالمرأة المتعلمة والقارئة قادرة على تقبل التغيرات والتكيف معها بشكل أكبر.
إن تمكين المرأة من حق التعليم هو حفظ لحقوقها الفكرية فهي بذلك تصبح قادرة على التعبير عن أرائها بشكل أكبر كما تتكون لديها الثقة بالقدرة على الإنغماس مع مختلف درجات التعليم الموجودة داخل وخارج المجتمع السعودي.
ثانياً من الأمور التي يجب أن نحرص عليها لإيجاد إمرأه عصرية هو وجود الاكتفاء المادي،فالتعليم والاكتفاء المادي يعتبران مصدراً قوياً كفيل بتغيير أسلوب حياة الأفراد المعيشي.
فيجب علينا أن نمكن المرأة من تحقيق تحمل مسؤولية نفسها ومسؤولية إكتفائها المادي. فالبحث عن الفراغ الوظيفي وتأهيل النساء السعوديات لمنافسة الكوادر المهنية الأخرى في شتى المجالات تَخَلَّق فرص كبيرة للنهوض بالمرأة السعودية لتقوم بتفعيل دورها داخل المجتمع وخارجه. وأصبحت مشاركة المرأة في رفع مكانة دولتها إجتماعيا وإقتصادياً وسياسياً وعلمياً أمراً لابد منه، لأنه وكما قيل إذا كانت المرأة هي نصف المجتمع فإنها هي من تلد النصف الآخر.