يقول الله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)
هل التعدد يتم وفق التشريع ؟
يزعم بعض الرجال أن تعدد الزوجات حق له دون التفكير في الواجبات والمسؤوليات الشرعية ً ، ويضع نفسه أمام مسؤولية ليست بالسهلة ، ويصادم بفعله الأوامر الشرعية وسوف أستعرض جوانب هامة جداً في هذا المقال !
يطرأ قصور ما على رجل متزوج بواحدة ويجد في ذلك القصور تبريرا لإقدامه على التعدد ويجدها فرصة أو إمكانية الإكثارمن الزوجات من حوله ..الخ وهذه الفكرة تسيطر على تفكيره لفترة حيث بقراره يمكنه أن يرمي بها عرض الحائط أو يأخذ بها مأخذ الجدو التعدد رغبة ومطمح يسعى إليه الرجل..والإنسان بطبعه يطمح إلى الزيادة والتفرع أكثر فأكثر ، هذه الرغبة يمكن للشخص أن يتحكم بها ويوجهها التوجيه الأصلح لحياته وهذا الشخص يمتلك حكمة اتخاذالقرار بأن تحكم في رغبته وهذا التحكم يُعتبر قناعة ورضا! القناعة فعلاً كنز لايفنى ،وأيضاً هذا الشخص قلل من مستوى المسؤوليات من حوله فيكون مرتاح البال . أما على الجانب الآخر من يطمح إلى التعدد فهذا أمر مشروع قال تعالى :((فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) ليس عيبا التعدد بل بعكس الأول ، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم سوف يضاهي بنا الأُمم يوم القيامة . الأمر هنا لايقتصر على إشباع الرغبة فقط ! ومابعد الرغبة ياسادة ؟ بعد الرغبة، التالي : مسؤولية العدل بين الزوجات فهذا واجب شرعي لاجدال عليه ، مسؤولية تربية الأبناء ، مهمة الحفاظ على الأسرة من التفكك ، ومهام تصريف أمور الحياة وطريقة إدراتها مع كثرة المسؤوليات . الأمر الأهم هنا يتعلق بالقدرة متعددة المعاني ! اذا لم تكن قادراً ..رحم الله امرأ عرف قدر نفسه . مقدرة الزوج على التعدد يعتبره البعض أمرا جيدا من جانب وهو الوقاية من العنوسة وغير ذلك من الأسباب والسبب في ستر المرأة وهذه النظرة مميزة ، ولكن تظل أهمية القدرة فوق كل شيء "عُد واقرأ الآية في المقدمة". وقد يجد الزوج الطامح للتعدد صعوبة في إقناع زوجته الأولى أن يأخذ معها شريكة لها . هذه فطرة في كل النساء فهي " تغار وتغار وتغار" المرأة ممتلئة بالمشاعر ومن الصعب إقناعها بذلك . إذاً الأصل عندما ترى المرأة في زوجها القدرة متعددة الأغراض فلتسمح له ولكن هذه المرأة نادرة جداً في الواقع المعاش .
وهنا بعض النصائح مقدمة لمن يريد التعدد أو معدد أصلاً :
على المعدد أن يُكرم زوجته الأولى ولا ينسى فضلها عليه في لحظات سابقة والصبر عليها حتى تتأقلم مع الوضع الجديد . وَطِّن وهيئ نفسك للمسؤوليات الكثيرة . اعزم على أن تكون نموذجاً مميزاً للمعددين فالقليل من ينجح في هذه المهمة . الأهم الآن أن تضع الأحاديث والآيات الدالة على العدل نصب عينيك قبل الإقدام على خطوة كهذه !