أشاد عدد من المواطنين بمنطقة الباحة بإقامة الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية والذي ستنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على مدى ثلاثة أيام والذي سيفتتح برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال الاسبوع القادم وسيتم خلال الملتقى تكريم 140 مواطناً ومواطنة أعادوا قطعاً أثرية إلى الهيئة أو أبلغوا عن مواقع أثرية أو تعاونوا مع الهيئة وقال المواطن عبدالناصرعلي الكرت من اهالي منطقة الباحة والذي اعاد قطع اثرية لفرع هيئة السياحة بالباحة مؤخرا ان الملتقى والتكريم خطوة ممتازة تحسب للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة وهي في المسار الصحيح لاستعادة الآثار من حيازة الأفراد لتكون في حيازة الجهات الرسمية المعنية بالدولة ، وتكريم المتعاونين في هذا الخصوص ومن المهم التعاون من الجميع في هذا الجانب للمحافظة على آثارنا العريقة من الإهمال الضياع . كما انه واجب وطني للحفاظ على الاثار والاهتمام بها ومن الجميل أن تضم متاحفنا الأقليمية هذه القطع الأثرية الغارقة في القدم .. والتي تكشف جوانب من الحضارات التي قامت في أنحاء هذه الجزيرة عبر عصور مضت منذ ما قبل التاريخ . والآثار في الواقع تمثل رافدا سياحيا مهما بما تحققه من عوائد اقتصادية كبيرة تستوجب زيادة الاهتمام بها من كافة الشرائح ومختلف الجهات وقال الكرت اانه قام بتسليم قطعتين اثريتين لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عند زيارته للمنطقة وهي عبارة عن ألواح وشواهد صخرية تعودان للعصر العباسي تتضمن آيات وأدعية بالخط الكوفي الغائر والمورق ظل محتفظا بها قرابة 25 عاما مشيراً والتي يمثل أحدها شاهداً يتضمن آيات وأدعية بالخط الكوفي الغائر والمورق ويؤرخ لفترة قد تعود للعصر العباسي وقت ازدهار حضارته، مؤكدا أن هذا النوع من الكتابات الكوفية بتلك الصورة انتشر في هذه الفترة، فيما يختلف الحجر الآخر اختلافا بسيطا والأرجح أنه من موقع آخر وبيئة أخرى بدلالة التكوين الصخري. من جانبه قال المواطن حبلص الزهراني الذي سلم قطعة أثرية لفرع الباحة انه عثر عليها في احدى جبال مركز الجرين بمنطقة الباحة وقال أن تسليم القطع الأثرية واجب وطني لإبراز تاريخ وحضارة المملكة ودورها في الحضارة الإنسانية، حيث سيتم عرض تلك القطع في متاحف السعودية، ويراها الجميع من المواطنين أو المقيمين أو السياح الذين يأتون من الخارج لزيارة المملكة ودعا الزهراني جميع المواطنين الذين يمتلكون قطعاً أثرية إلى عدم الاحتفاظ بها في منازلهم والمبادرة بتسليمها إلى الهيئة لأنها الأقدر على حفظها وحمايتها.