تحتفل وحدة المراقبة الجوية باليوم العالمي للمراقب الجوي بمطار الطائف الدولي الذي يوافق 20 أكتوبر من كل عام، ويوافق ذكرى تأسيس الاتحاد الدولي لمراقبي الحركة الجوية في 20 أكتوبر 1961 م. إيماناً منها بأهمية وحيوية دور المراقب الجوي في تأمين سلامة وانسيابية الحركة الجوية بأجواء المطار.
وتعتبر مهنة المراقب الجوي من الوظائف المهمة والحساسة والتي تتطلب قدرات وكفاءات خاصة، حيث يكمن دورها الرئيس في المحافظة على سلامة المسافرين والطائرات، وذلك بمتابعة وإرشاد جميع الطائرات على أرض المطار وفي الأجواء لمنع حدوث أي تصادم، وهي إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة النقل الجوي.
ويعتمد المراقب الجوي في أداء مهام عمله على منظومة الخدمات الملاحية التي تتكامل مع بعضها البعض للقيام بدورها في تنظيم مراقبة الأجواء والتحكم في حركة الطيران في المطار، وذلك من خلال المراحل التالية:
خدمات برج المراقبة: حيث تضطلع هذه الخدمة بمهام مراقبة جميع الطائرات، والآليات والأشخاص الذين يتحركون على أرض المطار. وتتلخص مهامهم الأساسية في إعطاء الإذن بالإقلاع والهبوط، ومنع التصادم فيما بين الآليات والطائرات والمركبات فوق أرضية المطار. لـذلك فهم يعملون في تلك الأبراج الزجاجية العالية والواضحة فـــي المطار.
خدمات مراقبة الاقتراب: إذ يتحكم مراقب الاقتراب في الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى المطار من حيث توجيه الطائرات إلى مساراتها بسلام، ويكون التحكم بالطائرات في دائرة قطرها 50 ميلاً حول المطار بارتفاع محدد يصل إلى 15000 قدم. ويكمن دورها الرئيس في كثافة الحركة الجوية التي قد تصل أحياناً إلى 30 طائرة قي الساعة الواحدة والتحكم بها وتوجيهها في مساحة ضيقة تتخللها التضاريس العالية، بغرض الفصل بين الطائرات ومنع اقترابها لما دون 5 أميال أفقياً أو 1000 قدم عمودياً.
خدمات مراقبة المنطقة: ويقع على عاتقها تنظيم الملاحة الجوية فوق الأجواء للدول التي تختص أو تتبع لها والأجواء المناطة بمراقبتها والمناطق النائية وغيرها، لتوجيه الطائرات في الممرات والمسالك الجوية فيما يعرف بالأقاليم الجوية أو Flight Information Regionsاختصارا FIR .