في الأسبوع الماضي سمعنا عن تسليم بعضاً من جوائز نوبل لهذا العام ، لعل الكثير لا يعرف ماهي قصة جوائز نوبل ،21 أكتوبر سنة 1833 م ولد ألفرد نوبل في السويد وكانت عائلته فقيرة انتقلت الى سانت بطرسبرغ في روسيا ،
من هناك بدأ ألفرد رحلته العلمية في الكيمياء و الهندسة وكان بارع في إتقان اللُغات حيث كان يتحدث الروسية و الفرنسية و الالمانية و الانجليزية ،
أخترع ألفرد الدينميت وجعله هذا الاختراع يحصل على عدد من الجوائز ،لما توفي شقيقه في باريس اعتقد الجميع أن ألفرد هو من توفي ،
(تاجر الموت يموت) هكذا كانت عناوين الصحف ،حزن ألفرد على هذا الذكر السيئ له ؛ وقرر ترك أفضل ميراث له لهذا أنشأ خمس جوائز تحمل أسم نوبل ، وكانت في المجالات التاليه: الطب و الكيمياء والفيزياء والأدب والسلام ،
نحن لدينا كثير من العلماء في جميع التخصصات وهم من أصحاب الفكرة الأم في كثير من التخصصات ، لماذا لا نضع جوائز بأسماء علمائنا وليكون على سبيل المثال (جائزة إبن حيان "في الكيمياء أو الطب أو الفلسفة" أو جائزة إبن رشد"في الفلك أو الرياضيات أو الفيزياء" ، وألخ...) وهكذا نختار لكل جائزة في مجال معين اسم من أسماء العلماء المسلمين
ونجعل منها حفلاً علمياً عالمياً ليكون علماء الماضي رمزاً يسعى جيل المستقبل أن يكون مثله ، ويقتدون بهم وبعملهم ولنُحيي أمجاد الماضي بجيل يعشق العلم والعلماء والتميز ،
بالتأكيد في البداية تحتاج هذه الفكرة الدعم المادي الكبير لوضع حجر الأساس لها و لجعلها الأبرز عالمياً ،ناهيك عن كونها سوف تصبح واجهه جديدة وبراقة للمملكة يدرك من خلالها العالم مدى اهتمام المملكه بالعلم والعلماء المتميزين
نحتاج أيضاً لجنه من نخبة علماء المسلمين لتقييم من يستحق هذه الجائزة وفق مقاييس كل مجال من مجالات الجائزة ، وليس بشرط أن تكون محصورة في خمس تخصصات فالمجال مفتوح للإضافة
ولتكسب طابعاً عالمياً لابد ان يكون باب المشاركة والربح مفتوح لجميع المبدعين من جميع أقطار الأرض بمختلف جنسياتهم ودياناتهم ، (أي بأن لا تكون الجوائز حكراً على المسلمين او العرب)
ومن الضروري أن يكون هناك بث تلفزيوني على أعلى مستوى لكسب عائدات مادية ضخمه للحفل ، وبهذا تغذي الجائزة نفسها ذاتياً في المستقبل من خلال رعاة الحفل والإعلانات ،
في الختام بما أن هناك هيئة ترفيه أتمنى منهم النظر في هذه الفكرة فلا مانع من دمج السعادة بالعلم .