يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا .

تتبوأ فكرة إقحام الفتاة في المنزل لدى عقول بعض الآباء وعلى أن يُتاجر بها!

حق البنت أن تختار مايناسبها من شريك حياة ولها الحق بمهرها مهما كانت قيمته. حبس ومنع البنت من حقها في الزواج معضلة حقيقية تواجهها بعض الفتيات وهو ( العضل بعينه الذي نهى عنه الشرع ) الأهواء والرغبة الشخصية لدى الأب في تحصيل مبالغ طائلة كمتاجرة بالبنت والمبالغة في المهر المطلوب قسوة وتعدي على حق الفتاة وتحطيم لقلب البنت وتدمير لمستقبلها.

تتعدد صور العضل وكلها مع الأسف تصب في قتل طموحات الفتاة وتتمحور حول الرفض أو الإعاقة على وجه التعقيد فلو تقدم رجل وكان ذا كفاءة مهما كان عمر البنت فلنقدم على القبول والتيسير بالزواج؛

كرم الله أمتنا بالإسلام فهذا الدين الحكيم أعطى البنت الحق في أن تُطالب بحقها لدى القضاء في حالة الحبس من الأب.

العضل عادةً مايسبب حالة نفسية ويؤذيها في عيشها ونفسها وحياتها. ومن أسباب العضل ، إعجاب الأب بشيء يخص البنت وحقها مثل راتبها الشخصي ، أو التحجر في بوضع صعوبات أمام الفتاة كمهر غالٍ والجشع باحتكار البنت في البيت لاستثمارها واستغلالها ماديا ذلك كله يقتل مستقبلها ولاصوت بعد فوات الآوان .

قد يكون هناك إلزام للبنت بالزواج ومن الممكن أن يكون من قريب فاشل وَ يُرَد صاحب الكفاءةمانتيجة العضل؟ نستطيع أن نجيب على هذا السؤال من واقع “#إسقاط_الولاية” هذا الوضع الشائك لدينا حقيقة ويؤلم عندما نرى عدم التفهم من الأب أو الولي أيا كان صاحبها وَيُصْدم بعدها بمطالبة ابنته أو قريبته بإسقاط الولاية.

المتاجرة بالبنات سفاهة وقلة وعي بمكانتها ،ومن يعتقد أنها سلعة عليه أن يعتقد أنه هو سلعة للمال والجشع ايضاً ! للابنة حق في اختيار زوجها المناسب لأنها من ستعيش معه تحت سقف واحد وليت البعض يثوب إلى رشده قبل يوم الحساب .

الجانب الأهم هو توعية الآباء حول حق البنت بالزواج أهمية مشاورتها واختيار المناسب لها و من المفترض أن تساهم به وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وكذلك خطباء المنابر والكتاب والمهتمين بالشأن الاجتماعي.

فالإمام يحمل مسؤولية توعية المجتمع مثلاً في خُطب الجمعة ، ومن الجيد أن يتلمس هموم جميع طبقات المجتمع ويطرحها للوصول إلى الوعي!..