أطلقت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة هذا الأسبوع بشكل عملي برنامج المهني السعودي للشباب السعودي، والذي يعتبر مبادرة وطنية من تصميم وتنفيذ هيئة المواصفات، والذي تهدف من خلاله إلى إعداد كفاءات وطنية تساعد على سد احتياجات السوق المستقبلية من المهنيين الشباب في مجالات التقييس (البنية التحتية للجودة).
حيث أقامت الهيئة دورة تدريبية لأكثر من 25 متدرباً من الجهات الحكومية والشركات والمصانع والجهات العسكرية، القى المحاضرات وأدار الزيارات الميدانية خلالها نخبة من الخبراء والمهندسين المختصين في مجالات التقييس والمواصفات بالشراكة مع القطاع الخاص، وتستمر هذه الدورة على مدار 3 أيام تم خلالها تعريف المتدربين بأهمية المواصفات القياسية وأنواعها وكيفية إعدادها، إلى جانب التعرف على اللجان الفنية سواء الوطنية والإقليمية والدولية. كما شهدت الدورة إطلاع المتدربين على نشاط المطابقة، إضافة إلى المنهجية العامة لسلامة لمنتجات، مؤشر مطابقة المنتجات. كما احتوت على زيارات ميدانية لمختبرات الهيئة للفحص والاختبار ومختبرات القياس والمعايرة وزيارة أحد الصروح الصناعية الوطنية المميزة.
تضمنت الدورة أيضاً شرحاً تفصيلياً عن أنشطة هيئة المواصفات في مجال المختبرات والاختبارات الفنية للسلع، وكذلك على نشاط الاعتماد وآلية اعتماد الشركات المتخصصة والمختبرات الخاصة، كما تم التعريف بأنشطة الجودة، وكذلك أنشطة القياس والمعايرة، باعتبار تلك المجالات هي الركائز الأساسية في منظومة التقييس الوطنية.
ونوه نائب المحافظ للمواصفات والمختبرات م. عبد الله القحطاني ، إلى أن هذه الدورة هي الأولى من أصل ثلاث دورات سيتم تنظيمها خلال هذا العام، تهدف إلى تمكين الشباب المهني من الاطلاع على أنشطة التقييس والجودة مع زيارات عملية للمصانع الحاصلة على علامة الجودة للتدريب على طرق التأكد من تطبيق المواصفات بدءا من عمليات التصنيع حتى الوصول إلى المنتج النهائي والحصول على علامة الجودة، مشيرة إلى أنه بالتزامن مع هذه الدورة يتم التواصل مع عدد من الجامعات المستهدفة خلال هذا العام للاستفادة من البرنامج بحيث سيتم تقديم محاضرات توعوية لطلاب الجامعات ترفع من جاهزية خريجي الجامعات من المهنيين في مجالات التقييس ليصبحوا قادرين على الدخول لسوق العمل بفكر يعي أهمية التقييس وأثرة على تقوية التنمية المجتمعية والاقتصادية وترسيخ المعرفة بكيفية التعامل مع الأسواق وتعزيز التجارة وتقليل الهدر وخلق منتجات وخدمات منافسة ، وبالتالي تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية داخليا وخارجيا. علما أن البرنامج بعون الله سيتكرر سنويا لمدة معينة وسيستفاد من دورته الأولى في التطوير والتحسين المستمر له ومواكبة الخطط الوطنية.
كما يهدف برنامج المهني السعودي إلى زيادة التعاون والتواصل مع الجهات المعنية الوطنية والإقليمية والدولية ذات نفس الاختصاص وفي مجالات التعليم والصناعة، وتعريف المهنيين الشباب بمفهوم التقييس على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ودور التقييس في التنمية الشاملة ، إلى جانب الاطلاع على طبيعة عمل اللجان الفنية لتحقيق أقصى قدر من المشاركة في أعمال التقييس المحلي والإقليمي والدولي، كما يهدف البرنامج إلى منح الشباب الفرصة للمشاركة في أعمال اللجان الفنية لتمثيل جهاتهم والمملكة، وحث ومساعدة الجامعات والكليات التقنية على تبني برامج ومناهج في مجالات التقييس المختلفة.