أشاد فضيلة الشيخ / علي بن سالم العبدلي – ( مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة) – بقيام رجال الأمن في إحباط عمل إرهابي استهدف نقطة حراسة بقصر السلام بجدة ونتج عنه استشهاد جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، وذلك إثر تعرض النقطة التابعة للحرس الملكي لإطلاق النار وتم التعامل مع الإرهابي والقضاء عليه ولله الحمد .
قائلا : تواصل ظاهرة الإرهاب مسيرتها في العبث والقتل والتدمير والتخطيط لأعمال إرهابية جديدة في البلد الحرام ، وفي الشهر الحرام ، دون أن تعود لرشدها وتعلم أن الاسلام حرم قتل المسلم كما قال الله تعالى : ( أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) الآية 32 من سورة المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) .
وفي الوقت نفسه – بحمد الله – سهرت عيون رجال أمننا البواسل على التصدي لهم بقطع يد العدوان الآثمة وتكللت جهودها -بتوفيق الله – في مكافحة ظاهرة الإرهاب الدخيلة علينا وعلى مجتمعنا السعودي المسلم المتعاون المحب للخير والسلام والأمن والإيمان .
ونوه الشيخ علي : بالروح القتالية العالية والوقفة الصادقة لرجال أمن الدولة الذين يسهرون للدفاع عن أمن هذا الوطن بأرواحهم ودمائهم ، وتم القبض على الإرهابين والقضاء عليهم ؛ بفضل الله ثم بما لديهم من خبرات سابقة في التعامل مع الإرهاب وردع الإرهابين تربو على العشرين عاما .
وأشار الشيخ علي : أن الإرهاب ليس له دين أو وطن ولا يفرق بين الحق والباطل ولا يراعي الذمم ولا يقدر الحرمات .
وقد أعان الله على التعامل معه والقبض على مرتكبيه من جميع منظماته الإرهابية بدءًا من القاعدة ، ووصولاً لمنظمة داعش التي ظهرت في السنوات الأخيرة وخُدع بها طائفة من المغرر بهم .
وكل تلك الأعمال دعت مليكنا المحبوب ملك الحزم والحسم الملك / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أطال الله عمره لإنشاء تحالف دولي كبير يعتبر من أكبر التحالفات في العالم لمحاربة هذا التنظيم يزيد على الخمسين دولة بقيادة المملكة العربية السعودية حرسها الله .
وأكد الشيخ علي : أن المملكة من أكثر الدول في العالم تعرضا للإرهاب ومن أكثرها براعة ومهارة في التعامل معه ، فلم تسجل أي عملية إرهابية ضد مجهول ، بل يتم الوصول لهذه الخلايا الإرهابية خلال فترة قياسية والقبض على مرتكبيها ولله الحمد .
وللمملكة العربية السعودية في هذا المجال العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الإقليميةوالمؤتمرات الدولية للقضاء عليه وأقامت المركز العالمي لمكافحة الإرهاب في عاصمتها .
ونوه العبدلي : بأهمية دور العلماء والمفكرين في الجامعات وعلى وسائل الإعلام ورجال الفكر والثقافة والأسرة والمدرسة في محاربة هذا الفكر الضال ، وتوضيح مخاطره على المجتمع ، مما يكون سببا للخروج عن طاعة ولي الأمر ، وما يسببه من فتن ودمار للمجتمع وخرابه وانتشار الفوضى والقتل .
وفي ختام حديثه : رفع الشيخ علي العبدلي أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ بلادنا بلد الحرمين الشريفين، ويحميها من كل سوء ومن القلاقل والفتن ، ماظهر منها وما بطن ، وأن ينصرها على أعدائها ، إنه سميع مجيب .