تسابقت أكشاك عدة، داخل خيمة الأطعمة المتنقلة في مهرجان “صيف الشرقية 38″، على تقديم كل ما لديها من أكلات قديمة وحديثة، فضلاً عن بعض الحلويات والمثلجات بجميع أنواعها، وراهنت الأكشاك على ما تقدمه من أصناف عدة ، لجذب الجمهور من زوار المهرجان المقام حاليا في منتزه الملك عبد الله بالواجهة البحرية في الدمام.
وتزينت أكشاك الأطعمة بديكورات مختلفة ولافتة للنظر، مرة باستخدام أضواء ملونة داخل وخارج الكشك، أو بوضع صور الأكلات أمام الزوار، أو تجميل المكان بأواني الزينة، والأزهار والورود، التي تصدرت الواجهات.
وعمد كل كشك على أن يظهر للجمهور ما يقدمه من أطعمة خاصة به، عن طريق وضع قائمة كبيرة، بنوعية الأكلات وأهميتها الصحية، وما تتضمنه من سعرات حرارية، وطريقة صنعها، ولم تنس هذه الأكشاك أن تدعو الزوار لتذوق الأطعمة التي تقدمها، والحكم عليها، وإبداء أي ملحوظات بشأنها.
وكانت النساء من أكثر زوار الخيمة، حيث أخذن يتجولن في أرجائها في صورة مجموعات، متنقلات من كشك إلى آخر، للتعرف على ما يقدمه كل منها من أطعمة، وطريقة طهوها، وحرصت بعض النساء على تسجيل المقادير، وطرق إعداد الأطعمة.
وكثرت الاستفسارات من النساء، لمشرفي الاكشاك، وخاصة كشك “الصودا الإيطالية”، وتركزت الأسئلة على طريقة صنع أنواع المأكولات، والخامات الداخلة في عملية الصنع، وحرص مسؤولو الاقسام على وضع عشرات القناني والزجاجات الملونة، على منضدة كبيرة أمام الحضور، وتذوقت النساء أنواع المأكولات الموجودة، وأبدين إعجابهن بها، وأعلن البعض منهن رغبتهن صنع مثل هذه الأنواع في منازلهن.
ونجح قسم “الأيس كريم على الصاج وحلاوة القطن”، في رسم علامات الاستفهام والاندهاش على وجوه الحضور، الذين تساءلوا كيف يصنع الأيس كريم على الصاج، وكانت لدى الطهاة داخل القسم إجابات مقنعة على جميع الاستفسارات”.
وكما كان متوقعا، تمركزت عشرات النساء بصحبة أطفالهن، أمام قسم الأكلات السعودية والخليجية القديمة، التي حرصت على أن تقدم أكلات يعبر عن تراث المناطق السعودية بشكل خاصة، والخليج العربي بشكل عام، مثل المطبق والسمبوسة والكبسة، والجريش والقرصان ، وأبدت النساء الحاضرات، إعجابهن بطريقة طهو العديد من الأطعمة التراثية، ورأين أنه من الممكن تجديد هذه الأطعمة، وإعادة اكتشافها بعد إضافة بعض المكونات عليها، والتغيير في طريقة إعدادها”.