بفضل الله ومنته ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انتهى موسم حج 1438ه بنجاح منقطع النظير، فقد شهد العالم كله على الجهود التي تبذل في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، قرابة مليونين ونصف المليون حاج، يجتمعون في رقعة جغرافية صغيرة محددة شرعا لايستطيع أحد تجاوزها، يقوم هذا العدد بأفعال الحج قربة لله في هذا المكان، يتم إدارة هذه الحشود بدون الاستعانة بأحد من خارج هذا البلد المعطاء، تعتمد بلادي على الله الكريم وحده ثم على كفاءة أبنائها ذكورا وإناثا، إننا ولله الحمد نفخر بقيادتنا التي اهتمت ببناء الإنسان قبل بناء المكان، فقد تجلت في موسم الحج صور مملكة الإنسانية في تصرفات أبنائها مع ضيوف الرحمن، فهذا يرشد وذاك يوجه، وثالث يغسل وجه طفل تائه، ورابع يحمل كبير سن على ظهره، وخامس يرش الماء البارد في وجوه الحجاج ليلطف لهم الأجواء، وخامس وسادس، وغيرهم كثير الذين غابت عنهم عدسة الكاميرا ولكن الله لم يغيب عن جميل صنعهم، فالله يعرفهم وإن جهل بهم البشر...وإن أهل مكة أدرى بشعابها، ولذلك نقول للحاقدين الحاسدين موتوا بغيضكم فقد من الله علينا بفضله فنحن أهل لكل جميل قيادة وشعبا، وامثالا لأمر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال لايشكر الله من لايشكر الناس..فنقول شكرا لكل محب للوطن على ماقدم ويقدم لرفعة الوطن، ونخص بالشكر جنودنا البواسل الذين يشرفونا في الحد الجنوبي وفي خدمة ضيوف الرحمن وفي كل مهمة تخدم الوطن.
- بقلم - د بندر بن حمدان الزهراني
مدير مركز الأمير مشاري للجودة وتحسين الأداء